تازاسيتي - عادل فهمي تَستأنف الغرفة الجنحية التلبّسية بابتدائية تازة، غذا الاثنين، النّظر في محاكمة سائق حافلة لنقل الركاب ما بين وجدة و الدارالبيضاء ومساعده من أجل إهانة وتعنيف عناصر من الجمارك أثناء محاولتهم إجراء تفتيش وحجز سلع مهرّبة قدرت بقيمة تفوق 15 مليونا سنتيم على مستوى محطة الأداء بوادي أمليل (29 غرب مدينة تازة) بعد تعمد اختراق مركز مراقبة منصوب بشكل قانوني ومحترما لكل الضوابط التنظيمية المنصوص عليها.
ووفق مصادر الموقع "تازاسيتي"، فقد أوكلت إدارة الجمارك لفائدة عناصرها محاميا عن هيئة تازة "ع.د" للدفاع عنهم و ذلك إثر تعرض حياة أفراد الدورية المتنقلة أثناء مزاولتهم لمهامهم ليلة الرابع من يناير الجاري إلى لخطر محدق على يد كل من السائق "أ.ب" و شقيقه الأصغر/مساعده "ع.ب" و بمساعدة "الحياحة" أو “البلطجية"، حيث قام هؤلاء يإمطار العناصر الجمركية بوابل من الحجارة لم يسلم من أذاها رئيس الزمرة الجمركية بتازة وكذا رئيس الدورية المتنقلة.
ووفق ذات المصادر، فقد جرى اعتقال مساعد السائق رفقة السائق ليودعا بالسجن المحلي بتازة رهن الإعتقال الاحتياطي لحين صدور حكم نهائي في القضية التي يتابعان فيها بتهم الاعتراض على مزاولة عمل موظفين عموميين واستخدام العنف في حقهم أثناء مزارلة المهام وحيازة بضائع أجنبية بدون سند قانوني قدرت قيمتها بعد الجرد بما يفوق 15 مليون سنتيم، في الوقت الذي يتهمان فيه العناصر الجمركية السبعة بالضرب والجرح في حقهما حيث يتابعون في حالة سراح.
تجدر الاشارة، وفق ذات المصادر، كون مسلسل القضية شهد خمس جلسات، أسفرت عن رفض طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها دفاع المتهمين "أ.ب" و "ع.ب" في كل الجلسات كما قدم دفاع الجمركيين والذي وكلته إدارة الجمارك للدفاع عن عناصرها إلى الهيأة القضائية دلائل جديدة تؤكد سوابق سائق الحافلة ذاتها في نقل السلع المهربة واعتراضه على أوامر التفتيش والحجز، في حين أدلى الظنينان بشهادتين طبيتين تحددان مدة العجز في 15 يوما بالنسبة إلى لأول و20 يوما إلى لثاني.