أصدرت غرفة الجنايات الاستئنافية بتازة يوم 08 دجنبر حكما يقضي بإدانة شخص قتل ابنته وعشيقها بمنطقة أجدير في دائرة أكنول 70 كيلومتر شمال غرب مدينة تازة. وحكمت عليه ب 30 سنة حبسا نافذا. وترجع وقائع هذه الجريمة المزدوجة إلى منتصف فصل شتاء 2006 عندما أشعرت الضابطة القضائية لدرك الحاجب في ولاية مكناس نظيرتها بتازة عن العثور على جثة فتاة في عقدها الثاني تنحدر من منطقة جدير كانت تغيبت عن منزل عائلتها منذ ثلاثة أيام جثة هامدة على جانب الطريق بين منطقتي عين تاوجطات وسبع عيون على جثة فتاة. وبعد شهر تقريبا عثر مواطنون على جثة متحللة تعود لشاب يبلغ من العمر 25 سنة وسط غابة بمنطقة "تيزي ودرن" في جماعة تيزي وسلي، غير بعيد من الطريق الجهوي المؤدية إلى إقليميالحسيمة والناضور عير سيدي علي برقبة. وتم إشعار القيادة الجهوية للدرك بتازة التي أوفدت عناصرها لمعاينة الجثة ومسح مسرح الجريمة. واستعان درك تازة بوجود جثة الشاب بعد اختفائه خلال فصل الشتاء لتظهر جثته بعد 5 أسابيع، ووظفت البرقية التي توصلت بها من طرف نظيرتها في إقليم الحاجب والمتعلقة بالعثور على جثة فتاة كانت غابت عن الأنظار قبل ثلاثة فقط. وطرحت عدة احتمالات، منها أن قاتل الشاب والفتاة واحد. وحامت الشكوك حول والد الفتاة، واستدعي للاستماع إليه في محضر قانوني، واستمر البحث مع أصدقاء الضحيتين ومعارفهما وجيرانهما بمركز أجدير في دائرة أكنول في إقليمتازة. وصرح أحد أبناء المنطقة خلال الاستماع إليه أنه شاهد الفتاة في سيارة مع والدها الذي كان يشتغل موظفا في قطاع الفلاحة ببلدية أكنول. وهو الأمر الذي نفاه والدة صاحبة الجثة، فازداد الشكوك فحوله، لكنه لم يجد في النهاية بدا من اعتراف بأنه هو من قام بتصفية الشاب ونقل جثته أكثر من 20 كيلومتر ليلقي بها وسط الغابة. مضيفا أنه أوهم ابنته التي ضبطها في حالة تلبس مع خليلها بأنه سيوصلها إلى مدينة الرباط حيث تقيم والدتها كعقاب لها على ما فعلت، إلا أنه قام بتصفيتها وإلقاء جثتها في منطقة بإقليم الحاجب. [COLOR=darkblue]عبد السلام بلعرج [/COLOR] (*) [COLOR=red]قصة من بين قصص الجرائم التي عرفتها تازة و النواحي و التي كانت تتبع من الرأي العام المحلي، سيعاد نشرها و التدقيق في تفاصيلها على ضوء المعلومات المدلى بها من الجهات الرسمية. [/COLOR]