قال وزير السياحة، لحسن حداد، إن السياحة الإيكولوجية والثقافية تمثل مستقبل جهة تازةالحسيمة تاونات جرسيف، بالنظر إلى إمكاناتها الطبيعية المهمة وتراثها المادي واللامادي الزاخر، وأكد السيد حداد، في كلمة خلال الدورة الحادية عشرة للمنتدى الجهوي للسياحة المنظم أول أمس الجمعة بالحسيمة، أن وزارة السياحة تعطي الأولوية للسياحة المستدامة التي تحترم البيئة، كما تشجع المستثمرين على الذهاب في هذا الاتجاه.
وقال إن تسويق المنتوج المحلي يعتبر عنصرا رئيسيا في ترسيخ الجهة كوجهة سياحية استراتيجية، لاسيما وأنها تساهم في الحفاظ على الأسواق الموجودة مسبقا وغزو أسواق أخرى مثل أوروبا الشرقية، وأضاف أن مسار فك العزلة عن الجهة بلغ مراحل متقدمة جدا، مشيرا إلى البنيات التحتية المينائية والجوية والطرقية المهمة جدا المنجزة خلال السنوات الأخيرة.
وذكر الوزير، من ناحية أخرى، برؤية 2020 التي تهدف إلى جعل المغرب إحدى الوجهات العشرين المفضلة في العالم، ورفعه إلى مصاف النموذج المرجعي على الصعيد المتوسطي في مجال السياحة المستدامة، مشيرا إلى أن الأهداف الاقتصادية لهذا المخطط لا يجب أن تنفذ على حساب الموارد الطبيعية والبشرية المحلية.
من جانبه، أكد والي جهة تازة - الحسيمة - تاونات، السيد محمد الحافي، أن هذا اللقاء يعتبر فرصة لمواكبة الأوراش الكبرى والجهود المبذولة لتنمية قطاع السياحة في المنطقة في إطار رؤية استراتيجية متجانسة ترمي إلى تعزيز تموقع المغرب باعتباره وجهة سياحية مفضلة.
وصادقت جهة تازة - الحسيمة - تاونات - جرسيف، في إطار هذا المنتدى، على خارطة الطريق الجهوية والترابية في مجال التنمية السياحية عبر توقيع العقد البرنامج الجهوي، الذي يعد ثمرة تشاور بين الأطراف المعنية به، تماشيا مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وستستفيد المنطقة، في إطار هذا العقد، من إطلاق 37 مشروعا بينهما ثلاثة مشاريع مهيكلة و34 تكميلية.