افتتحت مساء أمس الخميس بالرباط الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمديح والسماع تحت شعار "تطور فني المديح والسماع عبر 12 قرنا من تأسيس الدولة المغربية .. مدينة الرباط نموذجا". وتضمن حفل الافتتاح سهرة فنية لمجموعة الأصالة من الرباط ومجموعة طنجة اللتين أتحفتا الجمهور بالخصوص ببراويل ومستعملات صوفية وتواشيح وإشراقات صوفية من ديوان أبي الحسن الششتري.(610 ه - 668 ه). وكان رئيس المهرجان السيد عبد القادر تاتو رئيس مجلس عمالة الرباط اعتبر، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن "استمرار هذا المهرجان ما هو إلا ثمرة جهد لعدد من الفاعلين الذين ما فتئوا، بإلحاح وإصرار، يؤكدون على أن عاصمة المملكة من حقها أن يكون لها مثل هذه المهرجانات التي تهتم بالتراث الأصيل". وأوضح مدير المهرجان السيد نور الدين المجاطي أن هذه الدورة تود من خلال شعارها "إبراز الطابع الأصيل المتجذر الذي ترمز إليه الدولة المغربية منذ تأسيسها (...) وهو طابع إسلامي سني مالكي قائم على طاعة الله ومحبة رسوله وآل البيت كما أنه منفتح على الحوار متشبع بمعاني التفاهم والمحبة الإنسانية". وقال السيد المجاطي "لعل لفني المديح النبوي والسماع الصزفي الأاثر البليغ في تسيخ هذه المباديء والقيم لدى الدولة المغربية منذ تأسيسها وذلك عن طريق اعتباره آلية لتغذية الروح وتقويم سلوك الفرد" مضيفا أن "هذا اللون الثقافي يعبر عن اسمى ما تفتقت عنه العبقرية المغربية في مجال الإنشاد الديني الذي جاء نتاجا طبيعيا لانتشار التصوف والزوايا عبر حقب متطاولة في القدم". يشار إلى أن الدورة الثانية للمهرجان الوطني للمديح والسماع، التي ينظمها مجلس عمالة الرباط بشراكة مع جمعية الإبداع للمديح والسماع تحت إشراف ولاية جهة الرباطسلا زمور زعير، ستتواصل إلى غاية 27 دجنبر الجاري بمسابقة للفرق الشابة للمديح ووندوة حول شعار المهرجان على أن تختتم الدورة بحفل تكريم مع توزيع الجوائز على الفرق الفائزة. إشارة: "الصورة" للجمعية التازية للمديح و السماع.