منعت السلطات الأمنية بتازة، عدليّي المدينة و أحوازها من إقامة حفل تأبيني لمرشد جماعة العدل والإحسان، الراحل عبد السلام ياسين، بنادي رجال التعليم وسط المدينة و من نصب خيّم عزاء أمام محل إقامة عدد من قياديي و نشطاء الجماعة بتازة. وفي هذا السياق، أفاد عمار قشمار عضو شبيبة العدل و الإحسان بتازة ل 'الأخبار'، "كون مسلسل منع أنشطة الجماعة و تشمييع بيوتها لازال مستمرًا بدولة الحق و القانون"، مشيرًا إلى أن سياسة المنع الذي وصفه ب "غير المبرر" امتدت إلى "مصادرة حق الجماعة في إقامة حفل تأبيني لشيخهم و بالتالي منعهم من التعبير عن حزنهم عن فقدان مرشدهم العام".
و أضاف ذات المصدر، كون الجماعة فوجئت بالإنزال الأمني المضرب على نادي التعليم المقرر استقباله لممثلي الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية بالإقليم من أجل المشاركة في الحفل التأبيني وتقديم العزاء فيما بين نشطاء الجماعة و المتعاطفين معها من المدينة، منصصًا بالذكر كون تدخل السلطات امتد لمنع بعض مسيري قاعات الحفلات و نصب الخيّام أمام محل إقامة بعض القياديين بالجماعة لإقامة الحفل الرمزي.
إلى ذلك، عمدت جماعة العدل والإحسان بتازة، بعد تعرضها للمنع و تلقيها للتهديد باستعمال القوة في حالة عدم مغادرة المكان إلى تنظيم وقفة تنديدية سلمية أمام نادي التعليم عصر الأحد، حيث صدحت حناجر المنددين بالمنع "غير مبرر" من إقامة الحفل التأبيني لمؤسس الجماعة و من استمرار حملة المضايقات التي تطال الجماعة و أعضائها عند كل مناسبة، مُحملين المسؤولية للسلطات الأمنية.