أعلن المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري أنه تم إحداث 47 مقاولة متوسطة وصغرى باقليمتازة، وذلك في إطار مقاربة التشغيل الذاتي للشباب المنحدرين من أبناء أسرة المقاومة وقدماء جيش التحرير . وأوضح المندوب السامي، خلال حفل نظم أمس الثلاثاء بتازة وحضره على الخصوص الكاتب العام للإقليم ، السيد نجيب منير وخصص لتوزيع عدد من المنافع الاجتماعية والاقتصادية لقدماء المقاومين وذوي حقوقهم، أن هذه المشاريع ال47 تندرج ضمن ألف و445 مقاولة صغرى ومتوسطة تم إحداثها على صعيد المملكة ، واستفادت من دعم مالي تراوح ما بين 5000 و 30،000 درهم، حيث مكنت من توفير فرص شغل لحوالي 4200 شخص ينحدرون من أسرة المقاومة وجيش التحرير . وبعد التطرق إلى العديد من الخدمات والمنافع السوسيواقتصادية التي تستفيد منها أسرة المقاومة، أعلن السيد الكثري عن إحداث صندوق للدعم سنة 2010 موجه لتحسين الظروف المادية والاجتماعية لأرامل قدماء المقاومين المحتاجات ، مؤكدا أن هذا الصندوق سيتم تزويده بموارد مالية مقتطعة من معاملات المزادات وأسواق الجملة. كما أشار السيد الكثيري إلى التغطية الصحية الأساسية والتكميلية التي يستفيد منها أعضاء أسرة المقاومة، والتي تكلف غلافا ماليا يفوق 5ر37 مليون درهم من ميزانية الدولة، مؤكدا أن ألفا و787 شخصا من اقليمتازة استفادوا من هذه التغطية خلال الشهور ال 11 الماضية من السنة الجارية. وفيما يتعلق بالحفاظ على الذاكرة الوطنية، ذكر المندوب السامي بإحداث شبكة متاحف خاصة المقاومة في مختلف مناطق المغرب،منها المتحف الإقليمي بتازة ، الذي شهد زيارة 11،055 شخصا خلال ال11 شهرا من سنة 2009 ، مؤكدا أن هناك مشاريع لإحداث فضاءات اجتماعية وثقافية للمقاومة لشباب تازة وغرسيف ، وأكنول ، بمساعدة من السلطات والمجالس المنتخبة وشركاء آخرين. ومن جهة أشار السيد مصطفى الكثيري إلى أن سيتم ابتداء من يناير المقبل، تنظيم انتخابات لتجديد الهيئات التمثيلية المحلية والإقليمية والوطنية لأسرة قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير. ومن جانبه، ذكر الكاتب العام للإقليم ، السيد نجيب منير ، بالفوائد الاجتماعية والاقتصادية المتعددة التي استفادت منها أسرة المقاومة بالاقليم ، مشيرا في هذا الصدد ، على الخصوص، إلى استفادة 1540 شخص من تقاعد العجز ، و1325 شخص من معاش كامل ، و 347 من رخص للنقل و 211 من قطع أرضية مجهزة و 336 من منح دراسية ، فضلا عن تقديم 3068 من الخدمات والمنافع الاقتصادية والاجتماعية المختلفة ، واستفادة 2699 شخصا من العلاجات الطبية المجانية. وأشاد بالجهود التي تبذلها المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية ، وكذا بجهود المجالس المنتخبة من أجل الحفاظ على الذاكرة الوطنية والموروث التاريخي، من خلال إطلاق أسماء أبطال وشهداء الكفاح من أجل الاستقلال وتحرير البلاد على الشوارع والطرق والمدارس والساحات العمومية .