استغرب دفاع المتهم محمد.ب المحكوم ابتدائيا لدى استئنافية تازة بعشر سنوات سجنا نافدا بعد مؤاخدته بتهمو المشاركة في اضرام النار عمدا في ناقلة عموم تابعة للامن الوطني خلال أحداث الكوشة بالإضافة إلى تهم جنحية أخرى، مما ورد عن مراسل جريدة الصباح بتازة، بالعدد 3757 الصادر في 11 ماي 2012 بالصفحة 12.
إذ كشف الأستاذ خليل اليعقوبي، عن هيئة المحاماة بتازة، كون ما ورد بالتغطية لم يكن دقيقا في نقل الأحكام التي صدرت عن محاكم تازة على خلفية أحداث الكوشة، لكونها لم تكن كلها إدانة بجميع التهم بل انه تمت تبرئة المتهمين من بعضها.
و في هذا السياق، أشار إلى أن الموضوعية تقتضي الاشارة لهذا الجانب سواء بالنسبة لموقع المتهم أو القضاء، كما أن المتهمين لم يواخدوا بجميع التهم حتى يكون ذلك احتراما لاعتبارهم من الناحية الأخلاقية، علاوة على انه و بصدور تلك الاحكام فانها لا تهدم قرينة البراءة التي لا تزال قائمة بالنسبة لكل متهم الى حين صيرورة الأحكام نهائية و حائزة لقوة الشئ المقضي بعد استنفاد كل طرق الطعن.
وبالنسبة لقضية امحمد.ب أشار الأستاذ المحامي، كون المتهم ما زال أمامه الحق في الطعن بالاستئناف خلال 10 أيام من ما ورد بالقرار الجنائي الصادر في الملف عدد 16/12 ، و كذا عرض قضيته أمام غرفة الدرجة الثانية الجنائية، ومازال له الحق في الطعن بالنقض بعد صدور القرار الاستئنافي في حالة ما لم يكن في صالحه.
موضحا، أن القضاء لم ينه ولم ينته نظره بعد في الملفات التي تتعلق بأحداث الكوشة بتازة، و الموضوعية الصحفية تقتضي عدم التحامل المبطن على أي كان، عملا بمبدأ قرينة البراءة وهو المبدأ الدستوري المسطري الذي لا مناص من التمسك به و الاستنارة بهديه في حالة معالجة مثل هده القضايا احتراما لاعتبار الاشخاص واحتراما للقضاء لأنه لا يجب استباق الاحكام قبل صدورها، خاصة وان وسائل الإعلام من الصحافة تلعب دورا في توجيه الرأي العام وتنويره بالمعلومة، سلبا او إيجابا.