كشف خالد البوقرعي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، وأحد أبناء مدينة تازة (جماعة بني ايفتح) في حوار أجرته مع الزميلة "كود" إنه عاين مخلفات اقتحام القوات العمومية لمنازل في حي الكوشة بتازة، عقب زيارته الميدانية رفقة مستشاري ذات الحزب (المصباح) ببلدية تازة اليوم أمس الخميس 2 فبراير، و وقف على مطالب الساكنة الآنية التي تتجلى في إطلاق سراح المعتقلين على خلفية أحداث رابع يناير والأحداث الحالية ، و فيما يلي نص الحوار: * قلتم في تصريحات صحافية أنكم حضرتم لعملية مداهمة القوات العمومية لمنازل سكان حي الكوشة بتازة؟ ج: أنا لم أقل في تصريحاتي إنني حضرت للمداهمة، بل قلت إنني عانيت آثار ومخلفات اقتحام القوات العمومية لمنازل السكان بمدينة تازة.
* بالإضافة إلى المعاينة، جمعتم شهادات للضحايا؟ ج: السكان لم ينتظرونا حتى يتحدثوا عما عاشوه، فقد تواصلوا مع الصحافة، لقد أكدوا بوجود تجاوزات من قبل القوات العمومية.
* أنت ابن المدينة، ما الذي أوصل الأوضاع إلى هذا الحد بمدينة تازة؟ ج: يبدو أن هناك غياب لحلقة ناظمة بين السكان وبين الجهات المكلفة بالتدبير سواء السلطات المحلية أو المنتخبين. "راه ما كاينش إنصات حقيقي للمطالب الاجتماعية للسكان".
* لكن كتبت شعارات ومطالب سياسية على جدران سجن تازة وبعض أحيائها؟ ج: هاديك شعارات رفعتها أقلية حاولت استغلال المطالب الاجتماعية للسكان، أؤكد أن مطالب السكان اجتماعية بحثة، تتمثل في الغلاء الكبير للكهرباء والماء ثم مطالب أخرى تدخل في باب تحسين خدمات مدينتهم.
* لكن هناك مطالب آنية يرفعها السكان؟ ج: طبعا هناك مطالب آنية تتمثل في إطلاق سراح أربعة معتقلين على خلفية أحداث رابع يناير ونفس العدد الذين اعتقلوا في الأحداث الجارية حاليا. هذه مطالب آنية فيما المطالب الأخرى تحتاج إلى حوار يعني إلى الجلوس على الطاولة.
* هل ستزور الحكومة المدينة؟ ج: سيتم إبلاغ الجهات المسؤولة بمطالب السكان وهي من سيتخذ القرار.
* هل أحداث مدينة تازة تزامنت صدفة مع تنصيب الحكومة أم أن هناك جهات حركت هذه الاحتجاجات في هذا الوقت بالضبط؟ ج: أتمنى أن لا تكون هناك أيادي تستهدف التجربة الحكومية واستقرار المدينة. لقد أمضيت اليوم (زوال الجمعة) أكثر من ساعتين من سكان الحي، وهذه هي المرة الخامسة، ما لمسته وأعيدها مرة أخرى، هو أن مطالب السكان اجتماعية بحثة. جدير بالذكر ان كل من حلوا بحي الكوشة بعد الاحداث، اكدوا عن تعرض عدد من البيوت في حي الكوشة لعملية اقتحام و تخريب من طرف قوات الأمن و هو ما نفاه وزير الداخلية في تصريح خص به جريدة "التجديد" اليوم الجمعة مؤكدا "أن الاقتحام لا يكون إلا بأمر من وكيل الملك..."، فيما أجمعت كل البيانات التي أصدرتها مجموعة من القوى السياسية و الجمعوية الحقوقية بتازة خلال 24 ساعة الماضية و التي توصل بها موقع "تازاسيتي" كون التدخل الامني زاد من توتر الأوضاع بعد احتجاجات يوم الأربعاء أمام كل من استئافية و سجن المحلي بتازة، مطالبة هي الأخرى بإطلاق سراح كل المعتقلين و رفع الحصار للمساهمة في عودة الهدوء إلى المدينة.