بعد أحداث الكوشة (04 يناير) عاشت مدينة تازة يوم أمس الإثنين 30 يناير يوما استثنائيا آخر، بالنظر لكم الاحتجاجات التي شهدتها و عاشتها أحياء و مناطق محتلفة بالمدينة، و رغم تعدد الأسباب و اختلاف المطالب، يبقى الاحتقان و غياب المحاور و انسداد الأفق أهم ما ميز الاحتجاجات، التي نذكر أبرزها: عمالة الإقليم:
طمعا في إبلاغ صوتهم ومعاناتهم للمسؤولين خلال انعقاد المجلس الإقليمي بعمالة الإقليم، لحثهم بعضهم بالمساهمة في حل إشكالية البطالة التي تنخر صفوف الشباب المطالبين بالإدماج في سلك الوظيفة العمومية، و تذكير البعض الآخر بوعودهم، لجأ المجازون المعطلون إلى محاولة اقتحام العمالة بعد رفض المجلس مقابلتهم، لكنهم اصطدموا بجدار قوي اسمه القوات العمومية، التي حاصرت جميع المنافذ وأغلقتها بالأقفال والسلاسل والدروع البشرية حسب إفادت نائب منسق المجموعة ومسؤول لجنة الإعلام والتواصل عمار قشمار، الذي أصيب بكدمات على مستوى الرأس إثر تلقيه لضربات من قبل عناصر التدخل السريع، و ذلك خلال إحدى محاولات الاقتحام، مما أثار حفيظة و احتقان المعطلين مرة أخرى.
من جهة أخرى، نظمت ساكنة دوار هرشيل بباب مرزوقة (تازة) مسيرة على الأقدام إلى عمالة إقليمتازة للمطالبة بتشييد إحدى القناطر، توفير مستوصف، ربط 20 منزل من الدائرة الاولى بالماء الصالح للشرب والكهرباء، و ذلك من خلال شعارات تنددية بالتهميش والعزلة وانعدام الخدمات الاجتماعية بالدوار،. المحكمة الابتدائية بتازة: نظمت ساكنة حي العكدة، وقفة تضامنية أمام المحكمة الابتدائية تزامنا مع تقديم الاضناء الخمسة المعتقلين عشوائيا عقب المواجهة التي نشبت بين شباب غاضب من هزيمة المنتخب الوطني بكأس افريقيا و قوات عمومية، و قد شهدت الوقفة حضور عدد من المتضامنين و المدافعين عن براءة المتهمين، و ذلك بعدما قررت المحكمة متابعتهم بالمنسوب إليهم و تأجيل الملف لجلسة 8 فبراير 2012.
المكتب الوطني للكهرباء:
خلال ذات اليوم (30 يناير)، كان لإدارة المكتب موعد آخر مع احتجاجات بعض ساكنة أحياء القدس، الذين التحق بهم ساكنة المسيرة 2 و ذلك على استمرار اللامبالاة تجاه مطالب الساكنة بإعادة النظر في فواتير الماء والكهرباء (...) جموع المحتجين تسببت بادىء الأمر في شلل نسبي بأهم المحاور الطرقية بشارع محمد الخامس خاصة بعد رفض المسؤولين التحاور معهم لتنقل بعد ذلك للاعتصام لمدة نصف ساعة بالطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين (وجدة و فاس) و التذكير بعدة مطالب مرفوعة للإدارة من قبل. بعد 24 ساعة فقط، انطلقت يومه الثلاثاء من أمام كل من مسجد حي المسعودية وحي السميرة 1 مسيرتين شعبيتين على الساعة 9:30 صباحا في اتجاه المكتب الوطني للكهرباء والماء، احتجاجا مرة أخرى على غلاء فواتير الماء والكهرباء.
التسيير الجماعي:
مرة أخرى كان للتسيير الجماعي موعدا آخر مع المساءلة مساء الإثنين (30 يناير)، إذ نظمت ساكنة أحياء المسعودية، السعادة، الحجرة و مسيرة 1، وقفات و مسيرات مطالبة بتحسين الأوضاع و موعد مع الاحتجاج هي كذلك على غلاء فواتير الماء والكهرباء، و التندد بالتسيير الجماعي الذي همش البنية التحتية للأحياء.
موعد مع مسيرة..:
من جهتها، دعت ساكنة حي الكوشة إلى الخروج من أجل المشاركة الفعلية في المسيرة الشعبية المزمن تنفيذها يوم الأربعاء فاتح فبراير على الساعة الثالثة بعد الزوال احتجاجا على مشكلة التحفيظات التاريخية التي بقيت في أرشيفات العمالة، وكذا مشكل الكهرباء الذي لم يتوصل بشأنه لحل شامل وبتوسيع وبناء كل من المدرسة والمسجد بحي التوسعية.