أبدت نقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل غضبها من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بسبب بالتغيب الممنهج حسب ما وصفته النقابة ببلاغها الذي توصل به موقع "تازاسيتي" و الذي جاء في معرضه ما يلي: "لاحظ المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ومنذ مدة، لا مبالاة مقصودة تجاه انشطة النقابة ونضالاتها من قبل الإعلام الرسمي ومن يسير في ركب العقلية البائدة في زمن الربيع العربي والإعلام البديل. وقد كانت اخر حلقات التغييب المتعمد لوجود هذا الاطار النقابي المهني الجاد ما أقدم عليه المجلس الوطني لحقوق الإنسان من تغييب لنا في مسألة تنصيب اللجان الجهوية لحقوق الإنسان، التي تتألف طبقا لمقتضيات المادة 17 من النظام الداخلي للمجلس، من رئيس ومندوب جهوي لمؤسسة الوسيط وأعضاء يمثلون الهيئات التمثيلية الجهوية للقضاة والمحامين والأطباء والعلماء والصحافيين المهنيين...ولقد تكرر أمر تلافينا ، وكأن أمرنا حاجة تقضى بتركها، في محطات مهمة: ففي جهة طنجة تطوان مثلا، والتي لنقابتنا بها مكتب يضم ستين صحافيا مهنيا في مختلف المنابر الإعلامية، حيث اصبح قوة نقابية لا تخطئها العين، ورغم هذا الزخم لم يأبه رفاق الصبار واليازمي بمنحنا حقنا في المشاركة ولا حتى باستدعائنا...وامتد شريط اللامبالاة بوجود نقابتنا في جهة الدارالبيضاء أيضا...إلخ وذلك امام اندهاشنا من كل هذا الذي يحصل، وأين؟ في مجلس وطني لحقوق الانسان الذي استبشرنا به خيرا، وهاكم الدليل. فقد سبق لمكتبنا التنفيذي أن التقى أمينه العام السيد محمد الصبار يوم الثلاثاء 29 نونبر الماضي بمقر المجلس بالرباط في اجتماع رسمي، أعقبه اجتماع اخر في اليوم الموالي عبر لقاء تواصلي للزميل عثمان الودنوني مع نور الدين مفتاح بوصفه رئيسا لهيئة الناشرين المغاربة، الذي رحب ساعتها بلقاء رسمي مع المكتب التنفيذي.بينما تركز لقاؤنا مع الصبار على قضية زميلنا المعتقل رشيد نيني وما يمكن للمجلس فعله في سبيل رفع الظلم عن مؤسس المساء، و بالمناسبة ذاتها أكد لنا الصبار استعداد مجلسه للتعامل معنا في إطار المنطق التشاركي الذي يؤطر فلسفة عمل المجلس الوطني لحقوق الانسان كما اكد لنا الصبار نفسه، فانطلقنا للتو، كمكتب تنفيذي، في تسطير مشروع برنامج عمل تشاركي مع المجلس. وما زاد في خيبة أملنا أن السيد ادريس اليازمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، لم يعر ادنى اهتمام لرسالة اعتراض بعث إليه بها زميلنا المختار الرمشي، الكاتب العام لفرعنا بجهة طنجة تطوان على الأسماء الممثلة للصحافيين بهذه الجهة من بين ما جاء فيها "وارتباطا بواقع وملابسات تشكيل اللجنة الخاصة بجهة طنجة تطوان، يؤسفني إبلاغكم اعتراضنا على الأسلوب الذي من خلاله تم اقتراح الأسماء الممثلة للصحافيين المهنيين على مستوى اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة – تطوان. فقد تم الأمر في ظل تجاهل تام لمنظمة نقابية تمتد فروعها من طنجة إلى الداخلة (13 فرعا)، من بينها الفرع الذي نمثله ويضم أزيد من 60 منخرطا يمثلون مختلف المنابر الإعلامية، سواء المكتوبة أو الإلكترونية أو السمعية البصرية، ويتعلق الأمر بنقابة الصحافيين المغاربة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وهو ما اعتبرناه عملا ينافي مبدأ تكافؤ الفرص وتجاهلا غير مبرر للتمثيلية الواسعة التي يحظى بها فرعنا بالجهة الشمالية".
وأمام هذا الاقصاء الذي لا يوحي بخير أبدا نعلن ما يلي: دعوتنا المجلس الوطني لحقوق الإنسان لتحمل مسؤولياته قصد تصحيح وضع معوج مخل بحقوق الإنسان نفسها، وإن كنا "سقطنا سهوا" من بال البعض فها نحن ننبه. تأكيدنا لمن يهمه الأمر اننا لسنا نقابة من كرتون بل نحن إطار حقيقي يعرف بالضبط مبررات وجوده ويدرك تماما أن وجوده يتعارض مع مصالح لوبيات فاسدة كل همها إبقاء الوضع على ما هو عليه، وهو منطق يناقض حركة التاريخ ويعاكس طموحات أمتنا المغربية والعربية نحو التغيير وتكافؤ الفرص. تأكيدنا للرأي العام الوطني أن نقابتنا تتلقى الضربات تحت وفوق الحزام وقد وصل الأمر إلى قطع الارزاق وآخر من دفع ضريبة مبادئه ومواقفه الزميل رضوان حفياني الذي تم طرده تعسفيا من "الصباح" بعد 11 سنة من العمل الميداني المضني. اصرارنا على إسماع صوتنا عاليا بكافة الطرق المشروعة من اجل نيل ما نستحق كإطار نقابي لا يؤمن بالمصالح الشخصية بل بمصالحنا جميعا كمهنيين. ننصح من يحاول عرقلة مسيرتنا بشتى الطرق بتوفير جهده لأمور أخرى تفيد العباد والبلاد او يتنحى عن المشهد، فما عاد الوضع يطيق وجوها بعينها. نؤكد لوزير الاتصال الصحافي مصطفى الخلفي، بوصفه وصيا على قطاع الإعلام، أننا شريك بقوة الواقع، فقد تمكنا من تأسيس 13 فرعا، وهو رقم قد يتضاعف في غضون السنة الحالية بحول الله. نأمل من السيد الخلفي أن ينصفنا كطرف لا يمكن تغييبه في أية خطوة مقبلة تستهدف إصلاح مشهدنا الإعلامي وعلى رأس ذلك إنشاء مجلس وطني أعلى للصحافة المكتوبة يروم النهوض بالقطاع وإصلاح أعطابه. والسلام على من اتبع الهدى". المكتب التنفيذي