راسلت نقابة الصحافيين المغاربة، أول أمس الخميس، محمد الصبار، الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل إطْلاعها على آخر تطورات ملف الإفراج عن الصحافي رشيد نيني. وطلبت نقابة الصحافيين المغاربة، في هذه المراسلة، التي حصلت «المساء» على نسخة منها، مقابلة الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، بغرض الوقوف على الخطوات التي تم اتخاذها من أجل الإفراج عن رشيد نيني، الذي يوجد حاليا في سجن «عكاشة» في الدارالبيضاء، منذ 214 يوما، بعد محاكمته وإدانته بالقانون الجنائي. وفي هذا السياق، أبرز عضو في المكتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة، أن الجميع يترقبون نتائج المجهودات التي بذلها الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الإنسان، من أجل الإفراج عن رشيد نيني، لذلك من واجب الصحافيين المغاربة مساندة مجلس حقوق الإنسان في مساعيه والتواصل معه بغرض الاطّلاع على حيثيات عمل المجلس في هذا الملف وعلى الخطوات التي يمكن اتخاذها من أجل وضع حد لحبس نيني، الذي يسيء إلى صورة المغرب في الداخل والخارج. وفي سياق متصل، احتضن مقر الاتحاد المغربي للشغل في مدينة الرباط، يوم السبت، 19 نونبر 2011، ابتداء من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا، أشغال الجمع العام التأسيسي للفرع الجهوي لنقابة الصحافيين المغاربة في جهة الرباط. وقد أشرف رضوان حفياني، الكاتب الوطني للنقابة، وأحمد الجلالي وعبد النبي الصفوي وعزيز الحور، عن المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، وعبد الرزاق الإدريسي، ممثلا للمكتب الجهوي للاتحاد المغربي للشغل، على أشغال هذا الجمع، الذي حضره مجموعة من ممثلي مختلف وسائل الإعلام المحلية، المكتوبة والمسموعة والإلكترونية. وتركزت كلمة أحمد الجلالي، الناطق الرسمي باسم النقابة، على أهمية المراحل والأشواط التي قطعها التأسيس، الذي جاء في إطار إغناء التعددية النقابية في الحقل الصحافي، بعد سنوات طويلة من تجربة «الممثل الوحيد». وأضاف الجلالي أن نقابة الصحافيين المغاربة تهدف إلى الدفاع عن الجسم الصحافي، تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، باعتبارها مركزية نقابية عتيدة لم يكن الانضمام إليها بهدف التبعية، بل لأن أبواب الاتحاد مفتوحة ويتمتع بالحرفية والانضباط، و«العمل الذي قمنا به داخل الاتحاد كان يتم بالحرية والمبادرة»، يقول المتحدث نفسُه، مضيفا أن نقابة الصحافيين المغاربة اختارت، انطلاقا من قناعتها، مبدأ الاستقلالية عن كل وصاية أو ارتباط حزبي. وفي هذا الإطار، جاء اختيار الاتحاد المغربي للشغل كإطار نقابي مستقل لاحتضان نقابة الصحافيين المغاربة. ومن جهته، أكد رضوان حفياني، الكاتب الوطني لنقابة الصحافيين المغاربة، أن دوافع تأسيس النقابة ظهرت بعد رفض مجموعة من الصحافيين المهنيين الواقع الصحافي الحالي واستقرار الوضع الصحافي على ما هو عليه، وألح على ضرورة أن يكون الصحافيون هم من يقررون مصيرهم وعلى ألا يكون «الأشباح» مَن يمثلونهم، مضيفا «لقد رفضنا، منذ التأسيس، دخول المتطفلين والأشباح إلى النقابة، ولهذا وضعنا شروطا لمنح البطاقة النقابية». أما بخصوص الملف المطلبي، فشدد حفياني على أهمية تحسين الوضع المادي والاعتباري للصحافيين، في ظل الضغوط التي يتعرض لها الجسم الصحافي.