أصدرت الدائرة الجنحية بالمحكمة الابتدائية بتونس العاصمة بعد ظهر اليوم الاثنين، حكما بالسجن أربعة أشهر ونصف سجنا موقوفة التنفيذ، في حق 9 شبان مغاربة ، كانوا قد أوقفوا يوم 13 نوفمبر الماضي من قبل سلطات الأمن بمطار قرطاج الدولي بالعاصمة التونسية على خلفية اقترافهم "أعمال عنف وتخريب واعتداء" داخل المطار. وصرح سفير المغرب بتونس، نجيب زروالي وارثي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المصالح القنصلية المغربية بتونس، بدأت فور صدور الحكم باتخاذ الإجراءات الخاصة بإطلاق سراج هؤلاء المواطنين الموقوفين بأحد السجون بالضاحية الجنوبية للعاصمة التونسية. وعن تاريخ عودتهم إلى المغرب، أوضح السفير أن ذلك سيتم، فور الانتهاء من الإجراءات مع السلطات التونسية، متوقعا أن يسافروا مساء اليوم أو صباح غد الثلاثاء. من جهتها، قالت الأستاذة خديجة أمجدور، المحامية التي كلفتها السفارة المغربية بمتابعة ملف هؤلاء الموقوفين، في تصريح للوكالة، أن السفارة المغربية التزمت بالتكفل بالتعويضات الخاصة بالخسائر المادية الناجمة عن الأحداث التي شهدها المطار، وتتعلق أساسا بإتلاف بعض التجهيزات والمعدات، وقيمتها نحو 5000 دينار (نحو 29 ألف درهم). وأشارت إلى أن موظفا يعمل بالخطوط التونسية أصيب بكسر في ساقه خلال هذه الأحداث وعاملة للنظافة بالمطار، تنازلا عن الدعوى بعد حصولهما على تعويضات عن الأضرار التي لحقت بهما وقيمتها 2000 دينار (11900 درهم). وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية التونسية قد صرح، أن هؤلاء الشبان، الذين كانوا، ضمن مجموعة مشجعي نادي الوداد البيضاوي، ينتظرون موعد إقلاع الطائرة المغربية في رحلتها مساء يوم الأحد الماضي 13 نوفمبر، إلى الدارالبيضاء، عندما "نشب شجار في ما بينهم، سرعان ما تطور إلى أعمال تخريب طالت عدة مرافق وتجهيزات داخل قاعة الرحيل والاعتداء على عدد من العاملين به".