أقال مجلس إدارة شبكة الجزيرة مديرها العام وضاح خنفر وعين بدلاً عنه الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني في تطور سريع بعد تسريبات ويكيليكس عن علاقة خنفر واتصالاته بأجهزة اميركية. واشارت مصادر إعلامية إلى ان الإقالة جاءت بتوجيه من آمير قطر نفسه الذي طالب بالتحقيق في صحة المعلومات التي نشرت في موقع ويكليكس عن تعاون بين المدير العام للجزيرة السابق والادارة الاميركية. لكن معلومات من داخل المحطة تشير إلى أن الأجواء كانت مهيأة أصلاً لإقالة خنفر بعد دخوله في صراع مع المفكر والناشط الفلسطيني عزمي بشارة، وأن المسؤولين القطريين تذرعوا بالوثائق المسربة ليحسموا الصراع لصالح بشارة الذي يتمتع بدعم قوي من أمير قطر. وكانت وثيقة رقم 05DOHA1765 وتاريخها: 20/10/2005 أشارت الى تعاون وثيق بين المدير العام للجزيرة والسلطات الاميركية حيث تضمن التعاون ازالة مواد تضر بالصورة والجيش الاميركي في العراق. وبرحيل وضاح خنفر عن ادارة الجزيرة وتعيين مسؤول قطري يفقد التنظيم الدولي للإخوان المسلمين مركزاً مهماً ساعدهم في بسط سلطة إعلامية على الشارع العربي عبر استراتيجيات مختلفة تضمنت الترويج لأفكار الإخوان وتهييج الشارع العربي. وكانت الجزيرة قد تعرضت لهزات كثيرة منها استقالة العديد من المذيعات بسبب ضوابط صارمة على المظهر، وكذلك احتجاجات بسبب تغطية الجزيرة للاحتجاجات في مناطق عربية كسوريا واعتقاد بعض الموظفين ان القناة تحولت الى اداة تحريضية بسبب ادارة وضاح خنفر المساندة للإخوان المسلمين وتياراتهم. ويذكر ان المدير العام الجديد لشبكة الجزيرة الشيخ أحمد بن جاسم آل ثاني كان يشغل منصب مدير الهندسة والمشاريع في قطر للغاز. ويعتبر الشيخ آحمد لدى كثير من القطريين مثالاً مهماً لنجاحات الشباب القطري في تحقيق انجازات مهمة على المستوى العملي وخاصة ان الشيخ حمد ساهم في تدعيم قدرات شركة قطر للغاز.