لم يفهم 'كبار' الاستقلاليين، سر 'الحرب' بين حميد شباط، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، و لطيفة بناني سميرس، التي تدافع عن جذورها الفاسية، وما فتئت تنعت زميلها في الحزب بالنازح من قرى ضواحي تازة، الذي 'استوطن' فاس و كذا بين شباط والوجه البارز في حزب 'الميزان' الذي يدافع عن ترشيح حرمه في اللائحة الوطنية، وفي مراكز متقدمة، حتى يطبق شعار 'أنا وامراتي في البرلمان' على حد وصف مصدر استقلالي ليومية 'الصباح'. جاء ذلك، بعد احتداد الصراع داخل قيادة الحزب حول من سيقود اللائحة الوطنية الخاصة بالنساء، حيث تطالب بعض الأصوات الاستقلالية النافذة بإبعاد جميع النساء اللواتي قدن اللائحة في وقت سابق، وفزن في انتخابات 2007، و هناك تيار آخر من داخل اللجنة التنفيذية يدافع عن أحقية بعض الوجوه النسائية في الترشح في المراكز المتقدمة للائحة الوطنية، على خلفية أن حضورهن كان لافتا في مؤسسة البرلمان، وأبرز النساء، لطيفة بناني سميرس، رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في مجلس النواب، وعضو اللجنة التنفيذية للحزب، شأنها في ذلك شأن نعيمة خلدون، رئيسة منظمة المرأة الاستقلالية، وعضو اللجنة التنفيذية. بينما يرفض جناح حميد شباط داخل قيادة الحزب رفضا مطلقا تجديد ترشيح النائبات البرلمانيات اللواتي عمرن طويلا في البرلمان، ويخوض "حربا سرية" داخل أجهزة وقواعد الحزب من أجل ثني لجنة الترشيحات على عدم منحهن التزكية، ووضعهن في قائمة اللائحة الوطنية· وترشح مصادر استقلالية أن تحتدم الخلافات بين سميرس وشباط على مقربة من الحسم في أسماء المرشحات في اللائحة الوطنية، خصوصا بعد أن دافعت رئيسة الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية في اجتماع لجنة الداخلية والبنيات الأساسية عن ترشيح النساء الإطارات اللواتي يملكن ثقافة سياسية، ومناضلات حقيقيات، بدل ترشيح بعض الرجال الذين وصفتهم ب 'أشباه الأميين'، الذين لا يحسنون حتى قراءة ما يكتب لهم.