كشف السيد نبيل بن عبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، على أن أكبر تحدٍّ في المغرب اليوم هو تأويل مضامين الدستور الجديد وإخراج مؤسسات قوية تحظى بمصداقية كبيرة، وهو ما يطرح -بحسبه- أهمية التحضير الجدي للمسلسل الانتخابي بدءًا بالانتخابات التشريعية. وعبّر الأمين العام عن أسفه للمقاربة السياسية المعتمدة في الإعداد لانتخابات 25 نونبر المقبل، وقال "إنها عموما لا تختلف جوهريا عن مقاربة الإعداد لانتخابات 2007"، مبينا أن حزبه تقدم بمقاربة في هذا الشأن وكان يفضل أن تُعتمد مقاربة جديدة خاصة في موضوع اللائحة الوطنية والتقطيع الانتخابي الذي أراد التقدم والاشتراكية أن يتم فيه اعتماد دوائر واسعة وذلك لمحاربة ما وصفه بن عبد الله بالفساد والمفسدين والفاسدين، وهو ما لم يتم اعتماده. وقال بن عبد الله إن إعلان البعض إما أن تأتي هيأة سياسية في المرتبة الأولى أو أن الانتخابات ستكون مزورة أمر غير مقبول ديموقراطيا، مستغربا في الوقت نفسه إعمال البعض الآخر لما قال عنه اسطوانات قديمة مرتبطة أساسا بالإرهاب "مثلا"، معتبرا أنه من غير المعقول أن يتم إعلان التشكيك بشكل مسبق لأن ذلك في رأيه لن يسهم في إرجاع المواطنين للمساهمة المكثفة في الشأن الانتخابي.