يمكن اعتبار الموسم الرياضي 2010-2011 بالنسبة للأندية التازية، أحسن من سابقيه، إذ أن هذا الموسم عرف عودة النتائج الإيجابية، في مقدمتها تحقيق فريق القدس الرياضي التازي لكرة القدم الصعود إلى القسم الوطني الأول هواة . كرة السلة هي الرياضة الجماعية الوحيدة التي كانت خارج المنافسة، إذ أن الجمعية الرياضية التازية لم تنقذ موسمها من مغادرة القسم الثاني إلا بمباراة السد . كرة اليد عرفت حضورا قويا للأندية التازية الثلاث ، حيث أن فريق الجمعية التازية ، كانت قاب قوسين من الظفر بإحدى ورقتي الصعود، أما كرة الطائرة فقد اكتفت بالمركز الثالث في غياب الإمكانيات و ملعب قار للتدريب. كرة القدم : قدس تازة بالقسم الوطني الأول هواة .
حقق فريق القدس الرياضي التازي ، الصعود الى القسم الأول هواة ، بعدما أنهى الموسم بصدارة ترتيب شطر الشرق للقسم الثاني هواة ، برصيد 55 نقطة من أصل 17 الانتصار، 11 داخل الميدان و 6 خارجه، و 04 تعادلات ، اثنين داخل الميدان و مثلهما خارجه ، و 07 هزائم ، واحدة بالميدان و ستة خارجه، متزعما بذلك شطر الشرق بالإضافة إلى لقب أحسن هجوم برصيد 49 هدف ، و يعتبر حميد حفيص هداف المجموعة بتسعة عشر هدفا ، يتبعه محمد درهونة بخمسة عشر هدفا ، و لقب أحسن دفاع بقيادة الحارس الجيلالي الدايمي و قلب الدفاع عبد الاله شطوح حيث سجلت عليه 19 الهدف . و بهذا الانجاز يكون فريق قدس تازة قد عاد الى مكانه الطبيعي بعدما غادره الموسم الفارط . فريق الجمعية التازية ، تمكن من إنهاء موسمه بالمرتبة الرابعة ببطولة العصبة للقسم الثالث الممتاز ، حيث عرف منافسة و ندية من طرف أندية عين الشكاك و تيسة والنصر الفاسي .
ببطولة الأقسام الشرفية ظلت نتائج الأندية التازية متذبذبة ما بين النتائج الإيجابية و السلبية ، و أنهت الموسم بأقل الأضرار .
كرة السلة : الجمعية التازية لكرة السلة يضمن البقاء
تمكن فريق الجمعية الرياضية التازية لكرة السلة من ضمان بقائه بالقسم الوطني الثاني، و ذلك عقب تفوقه عشية السبت 23 يوليوز 2011 بمدينة القنيطرة، في مقابلة السد فريق شباب المحمدية بفارق ثماني نقط . المباراة عرفت ندية قوية بين طموح الشباب لفريق الجمعية التازية و فريق الخبرة و التجربة شباب المحمدية ، حيث أن أشواط المباراة الأربع عرفت التعادل بجل أطوارها، قبل أن تتمكن عزيمة شباب الجمعية التازية من حسم نتيجة اللقاء بشوطها الرابع و توسيع الفارق الى 8 نقط . للإشارة ففريق الجمعية التازية لكرة السلة أنهى الموسم الرياضي 2010/2011 بالمرتبة السابعة برصيد 17 نقطة من أصل 3 انتصارات ( النادية المكناسي بالدورة الثالثة – اتحاد فاس " ذهاب و إياب " ) . قبل أن يخوض مباراة السبت الماضي 16 يوليوز 2011 أمام الكوكب المراكشي لتحديد المركز الثالث عشر ، حيث انهزمت الجمعية بفارق ثلاث نقط . فريق الإتحاد التازي أنهى موسمه بالمرتبة الثالثة ، حيث يصر على تنشيط بطولة القسم الثالث، إلى حين الإنتهاء من أشغال القاعة المغطاة بتازة العليا .
كرة اليد : الجمعية التازية كان قاب قوسين من تحقيق الصعود
على عكس ما كان متوقعا من ظفر إحدى الأندية التازية الثلاث لكرة اليد ، لورقتي الصعود إلى القسم الوطني الأول ، خفق فريق الجمعية التازية من ربح أحدى هاته ورقتين ، حيث أن حضوضه ظلت قائمة إلى غاية الدورة ما قبل الأخيرة مكتفيا باحتلال المركز الثالث برصيد 25 نقطة ( 06 انتصارات – 05 هزائم – تعادل ) .
الإتحاد التازي كان من أبرز المرشحين للصعود لولا الانطلاقة المتعثرة للفريق، إذ اكتفى بالمرتبة الخامسة برصيد 22 نقطة ( 04 انتصارات – تعادلين – 06 هزائم ) . النادي البلدي التازي ضمن بقاؤه في أخر مبارياته ، و أنهى موسمه بالمرتبة ما قبل الأخيرة برصيد 20 نقطة (03 انتصارات – تعادلين – 07 هزائم ) .
كرة الطائرة : الجمعية التازية تكتفي بالمرتبة الثالثة
في ظل تنافسية من أندية لها تجرب كبيرة، تمكن فريق الجمعية التازية لكرة الطائرة من إنهاء موسمه بالمرتبة الثالثة وراء أندية اتحاد الراشيدية ، و تطوان . هذا و يبقى فريق الجمعية التازية ، يحمل المشعل كرة الطائرة في ظل غياب الإمكانيات و ملعب قار للتداريب .
استنتاجات
رغم ما تم تسجيله من نتائج ايجابية للأندية التازية برسم هذا الموسم الرياضي إلا أن ذلك يظل هزيلا بالمقارنة مع أندية و مدن لا ترقى الى مستوى مدينة تازة بتاريخها العريق بالرياضة و كذا من حيث الكثافة السكانية و البنية التحتية ، فمدينة تازة لا زالت تفتقر الى رؤيا واضحة و إستراتيجية تعيد للرياضة التازية هبتها التاريخية ، لذلك في الى جانب تضحية اللاعبين و بعض المسيرين ، يبقى الدعم المادي أكبر تحدي يواجه الرياضة التازية ، الى جوار توفير وسائل النقل و غياب الداعمين و المستشهرين للأندية التازية .
لذلك تبقى المجالس المنتخبة تحمل على عاتقها تأهيل الرياضة التازية باعتبارها إحدى الدعائم الأساسية للتنمية بالمدينة خصوصا ، أنها المدينة الوحيدة التي تبقى خارج مواكبة الركب الرياضي و الاحتراف الذي تذهب به الرياضة المغربية خصوصا بعد الرسالة الملكية للرياضة 14 أكتوبر 2008 ، و تضيمنها بالدستور 2011 .
و تبقى أكبر مهازل مجلسنا الجماعي هو المبلغ المخصص لدعم الأندية الرياضية ( 700000 درهم ) حيث يبقى اهزل ما يخصص للرياضة بالمغرب. لذلك على مجلسنا الموقر إعادة النظر بهذا المبلغ، و انه بمدن اصغر من مدينة تازة يخصص لفريق واحد فقط .