أفاد بيان صادر عن فرع الاتحاد المغربي للشغل بتازة، "كون النزاع الاجتماعي بالحي الصناعي حقيقي و ليس مفتعلا، إذ تعود أسبابه -حسب الفرع- إلى اختيار العمال و العاملات التكتل في صفوف الاتحاد المغربي للشغل و انتفاضهم ضد أساليب الاستغلال الممارس بجل الوحدات الإنتاجية، حيث هزالة الأجور (أعلى أجر لا يتعدى 1600 درهم فحين أن الحد الأدنى للأجر يتجاوز 2100 درهم)، العمل لساعات غير محدودة تتجاوز 10 ساعات يوميا دون تعويض، عدم تمكين العاملين من ورقة الأداء أو أية وثيقة تثبت عملهم بالمؤسسة، عدم التصريح بالأيام الفعلية في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي". مضيفا (البيان الحقيقة) الذي حاول الرد على بيان سابق للجمعية التازية لصناعة الملابس الجاهزة بتازة ATCH و المنشور سلفا على موقع 'تازاسيتي'، كون نقابة الاتحاد المغربي للشغل "لا تحركها الحسابات السياسية و لا الأيادي الخفية و لا تتحامل على أحد ، مؤكدة عن دعمها لتنمية الاقتصاد المحلي تنمية حقيقية ترتكز على احترام القوانين و ضمان الحقوق الشغلية، و احترام الحقوق و الحريات"، و كل ما يدفعهم للاحتجاج "هو الدفاع عن الحق في العمل النقابي و عن حقوق العمال و العاملات المغتصبة بأغلب الوحدات الإنتاجية و خاصة بشركات النسيج، و مطالبة المشغلين و السلطات الإقليمية بتطبيق القانون و احترام بنود مدونة الشغل".
هذا استنكر الفرع، أساليب التهديد و الوعيد المباشرة منها و غير المباشرة، و التي طالت النقابة و النقابيين و العمال و العاملات بالوحدات الإنتاجية، و كذا محاولة ارشاء بعضهم للانسحاب من النقابة، كما أدان سياسية إغلاق المعامل و تشريد العمال و العاملات المنتهجة من طرف الباطرونا كرد فعل على العمل النقابي الجاد و المستقل، مستغربا من وقوف السلطات الإقليمية موقف المتفرج حيال ما يجري من تهديد و تعنيف للعمال و العاملات و خرق للقوانين، و الحقوق الشغلية.
كما جدد الفرع، إشارته لكون يده -الفرع- ممدودة للحوارات الجادة و المسؤولة، طالبا السلطة الإقليمية في شخص عامل الإقليم بالتدخل الفوري لإيجاد حل منصف لملف شركة الفردوس و باقي الشركات الأخرى، وإرجاع العمال لعملهم و السهر على احترام و تطبيق القانون، محملا لهؤلاء المسؤولية في ما يمكن أن يتعرض له المسؤولين النقابيين من خلال التهديدات المتكررة عبر الهواتف أو بالشارع العام مثل ما وقع للكاتب العام للاتحاد المحلي بمحاولة الاصطدام بسيارته عنوة.
علاقة بالموضوع راجع:
- ATCH لا تستبعد وجود مناورات سياسوية و أيادي خفية وراء تحريك الاحتجاجات بالحي الصناعي بتازة