دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى عقد نقاش بشأن الاسلام والعلمانية لبحث مخاوف من أن بعض الممارسات العلنية للمسلمين كالصلاة في الشوارع وارتداء النقاب تقوض الطابع العلماني لفرنسا و ذلك مباشرة بعدما افتتح الحزب الحاكم في فرنسا الثلاثاء نقاشاً مثيراً للجدل بشأن ممارسة شعائر الاسلام رافضاً "اتهامات بالتعصب " وقائلاً "ان النقاش قد يساعد في تحجيم الشعبية المتنامية لليمين المتطرف".
بالمقابل تتهم المنظمات الاسلامية الحزب الحاكم بتشويه الاسلام ، الذي تظُهر البيانات الحكومية انه ثاني أكبر الديانات في فرنسا بعد الكاثوليكية ويوجد في فرنسا ما بين خمسة ملايين مسلم وستة ملايين، و خاصة بعد حظره لارتداء المسلمات للحجاب في المدارس وكذا ارتداء النقاب في الاماكن العامة. كما اقترح الحزب الحاكم حظر المواطنين من الاستناد الى الدين في عصيان القوانين مثل الوضع في حمامات السباحة العامة عندما تطلب نساء مسلمات السباحة بملابسهن او بمنأى عن الرجال، مع منح الجماعات الدينية التي تريد بناء دور عبادة جديدة عقود تأجير طويلة الاجل على أن يتاح لها خيار الشراء، كفكرة من بين 26 أخرى اقترحها الحزب الحاكم لاستعراض التشريعات القائمة والقواعد الحكومية وقوانين الشرطة السارية المتعلقة بالعلمانية.