حذرت رشيدة داتي، وزيرة العدل السابقة في الحكومة الفرنسية، من الخلفيات الحقيقية في دعوة نيكولا ساركوزي إلى "إسلام لفرنسا وليس إلى إسلام في فرنسا". وحذرت داتي، النائبة في البرلمان الأوروبي، من "وصم" الإسلام والمسلمين، خلال النقاش الذي أطلقه حزبها الاتحاد من أجل حركة شعبية (يميني)، بناء على طلب الرئيس نيكولا ساركوزي حول مكانة الأديان في فرنسا. وقالت داتي، المتحدرة من أب مغربي وأم جزائرية، الجمعة 18 فبراير 2011، إن "النقاش حول الإسلام، لا يسبب لي أي مشكلة. هذا النقاش ملائم. لكن يجب التنبه، ومن المهم قول ذلك، يجب عدم وصم الإسلام بصفته ديانة وعدم وصم المسلمين، الذين هم فرنسيون أولا، بصفتهم ممارسين لشعائر دينهم". وسيطلق الاتحاد من أجل حركة شعبية نقاشا، مع مؤتمر في الخامس من أبريل، حول ممارسة الشعائر الدينية "خصوصا الدين الإسلامي"، كما قال رئيس الحزب جان-فرانسوا كوبيه، استجابة لدعوة الرئيس الفرنسي ساركوزي الذي اعتبر في 10 فبراير أن التعددية الثقافية قد "منيت بالفشل" ودعا إلى "إسلام لفرنسا وليس إلى إسلام في فرنسا". وشددت رشيدة داتي، النائبة الأوروبية والمستشارة السياسية للاتحاد من أجل حركة شعبية، على القول "أوافق على النقاش، لكن حذار من الوصم، حذار من أن تشوهوا صورة قسم من مواطنينا لإثارة الخوف في نفوس الآخرين". وأضافت أن "المشكلة اليوم هي التصدي للذين يحرفون الإسلام، الذين يستخدمونه لتحدي قيم الجمهورية، هذا كنه الموضوع"، لكنها قالت إنه "من الضروري أن تتوافر للمسلمين، على غرار جميع الأديان الأخرى، أماكن عبادة وصلاة لائقة". وكانت الحكومة الفرنسية أطلقت في 2009-2010 نقاشا مثيرا للجدل حول مفهوم "الهوية الوطنية" أدى إلى خلافات عميقة قبل أن يقفل. ويعيش في فرنسا خمسة إلى ستة ملايين مسلم، أي أكبر جالية في أوروبا.