وقعت وزارة الصحة والمديرية العامة للقوات المسلحة الملكية، مؤخرا بالرباط، على اتفاقية تهم مجال مكافحة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) والسل والملاريا، وأوضح بلاغ لوزارة الصحة أن مشروع المديرية العامة للقوات المسلحة الملكية، الذي يحمل اسم " الوقاية لفائدة موظفي المصالح الاجتماعية التابعة للقوات المسلحة الملكية"، يهدف إلى توسيع التغطية من خلال تفعيل الوقاية من السيدا لتشمل فئة سكانية جديدة. ويتلخص هذا المشروع في ثلاثة محاور تتعلق بتحسيس العسكريين في وحدات الأسلحة بالإضافة إلى أبنائهم وزوجاتهم، وتوعية المصطافين بمدينتي يفران وأكادير، وكذا الوقاية من حوادث التعرض للدم الملوث ودعم عملية الختان.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه الاتفاقية تشهد على عقد شراكة جديدة تندرج ضمن أولويات إستراتيجية وزارة الصحة للفترة 2008-2012. كما تعكس انفتاح الوزارة على قطاعات أخرى تسمح لها ببلوغ الأهداف المسطرة على الصعيد الوطني وكذا الالتزامات المتعهد بها على الصعيد الدولي والمتعلقة بالولوج الشامل لخدمات الوقاية والعلاج والرعاية والدعم للمصابين بفيروس السيدا. وكان المغرب أول بلد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يتمكن من الاستفادة من دعم الصندوق العالمي لمكافحة السل والسيدا والملاريا سنة 2003، وذلك بفضل نجاعة خطته الإستراتيجية وتطوير شراكة نموذجية متعددة القطاعات في مجال مكافحة السيدا.
كما تعبأ منذ أكثر من عقدين في مجال مكافحة السيدا بالإضافة إلى الالتزام الشخصي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى دفعة حاسمة للخطة الإستراتيجية الوطنية من خلال دعمه لرعاية أنشطة التكفل بالمرضى المصابين بالسيدا وكذا بواسطة إعطائه القدوة في مجال مكافحة التمييز الذي يعاني منه الأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة المكتسبة.