وضع رأسه بين قبضتيه، فيما نظره ثاقب على الخيمة الشهيرة : ما مصيرك بعد الآن يا خيمة الصمود؟. نصبك كان في كل مكان. لقد كان شامخا حتى في أمريكا وفرنسا وإيطاليا، رغما عن أنوفهم. من سينصبك بعد الآن يا خيمة التحدي؟. أربعمائة نفر كانوا يتعاونون على خدمتك. وأربعون من العذراوات يحرسنك. كم أنت عظيمة يا خيمة العز !. قلدك الهنود ونصبوك على شط خليج العرب؛ فكنت هائلة بستائرك المخملية وإضاءتك الكريستالية ومكيفاتك الهائلة. وقتها لم يكن يهم كم سيستغرق تصميمك وانتصابك من يوم، ولا كم سنصرف عليك. أما وقد غدت النهاية قريبة، فمن سيحملك ويتولاك؟ ومن سينصبك بعد الآن يا خيمة المجد؟.