مدينة تازة ذنبها على"رقبة ناسها " ماذا فعلتم أيها التازيون بمدينتكم ؟؟ تقفون اليوم على"خرابها" تنتظرون تدخلا ملكيا لإنقاذها . إن عاهل البلاد يرعاها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ، ونراه جميعا في تحركاته الميدانية ... لكن ما دور المواطن المغربي أليس هو الدفاع عن وطنه من كل ما يداهمه من شر كان داخليا أم خارجيا !! وأنتم أيها التازيون ماذا قدمتم لمدينتكم ؟؟ الاستسلام .. وبذلك سلمتم مفاتيح تسيير شأنكم المحلي ل"ثلة " من " مغيبي الضمير وحكمتموهم على أمور المدينة وعلى أطرها وكفاءاتها ومثقفيها ومبدعيها ... فأهينوا و"بهدلوا" بدل أن يستغلوا لصالح المدينة والاقليم .وبدت هذه "الثلة" من المسؤولين تسير عكس ما تتضمنه التعليمات السامية التي ركزت عليها مضامين خطابات ملك البلاد وراعيها !! وهاهي النتيجة : مدينة تجعل ملكة الشعراء تنشط لرثائها ! والكل يتفرج : مكتب تسيير " ماكيهش ما كينش " رأسه المدبر "مشغول " بمحاكماته وسفرياته .. سلطة وصية !! نسمع بوجودها بالمدينة ، لكن أين هي كموقف وفعل ، لا ندري !! لقد أصبح يخجلنا كتازيين أن يكون المسؤول عن تسيير شأننا المحلي رئيس محكوم في قضية " فساد انتخابي " ، إن مجرد " السماع " بهذا الخبر يثير الاحساس ب" تفشي الفساد " في التسيير : مشاريع المدينة .. التسيير الاداري ... وينفر المستثمرين ويجعلهم يهربون ، والخاسر طبعا هو المدينة وناسها ...في الوقت الذي مازال فيه هذا" المسؤول " لاهثا وراء إعادة محاكماته رغم تعددها عبر السنين مستغلا مرة أخرى " البرلماني بريئ حتى تثبت إدانته"... لكن من يدري ؟ قد تكون الأوامر الملكية أكثر إنصافا لهذا المسؤول ولهذه المدينة المنكوبة ؟؟ !!! يا الطامع فالزيادة رد بالك من النقصان ثم المصيبة الكبرى هو السؤال الذي يطرح نفسه والذي نطرحه نحن بدورنا على المسؤول الأول بالاقليم : ما السر في سكوتكم عن هذا الوضع ؟ أليس رئيس الجماعة الحضرية وأحد برلمانييها الذي من المفروض أن يكون ضمن "الوفد الرسمي " للاستقبال جلالة الملك عندما يشرفنا بزيارته .. أترونه لائقا لمدينة تازة أن يمثلها في استقبال جلالته " شخص محكوم عليه في قضية فساد انتخابي "؟؟؟ نحن كتازيين لا نرضى بهذا !! أيها التازيون ، تنتظرون عاهل البلاد كي ينقدكم ، ماذا فعلتم انتم كي تنقدوا أنفسكم : انقسمتم في فترة الانتخابات إلى فريقين أحسنهما أسوؤهما : فريق سمح بعرض ذممه في سوق نخاسة ! وفريق آخر عزف عن الانتخابات ، وانسحب من الساحة بكل بلادة ظنا منه أنه تصرف بحكمة ! فابحثوا عن بقايا "الرجل " بداخلكم كي تتشرفوا برضى ومحبة عاهل البلاد ... ---------