● المنسيون : 4- تلك العجوز من تركها للهاوية تلك العجوز الواقفة على باب الله؟. جسد نحيل في جلباب لا لون له. يدان معروقتان تمتدان في الفراغ. يوميا تنتقي أطعمة للقطط المهملة في شوارع المدينة. قطط الشوارع هاته تحذر البشر. لا تنتظر سوى تلك العجوز. ما إن تستشعر خطواتها تدنو في الشارع المعلوم حتى تتبعها وهي تموء، إلى أن تنادي عليها بأسماء، وتنثر أمامها كل ما جلبته من مقتنيات لحصة الإطعام اليومي، ثم تروح على الفور تغمغم بكلمات ماسخة تماما، ردا على استفهامات صادرة مِن عيون وأفواه مَن حولها في ذات الشارع.