منعت السلطات المغربية و بشكل رسمي مظاهرة كانت تعتزم التنسيقية المغربية لمساندة الشعب التونسي تنظيمها أمام مقر السفارة التونسية في العاصمة الرباط، ”احتجاجا على قمع المتظاهرين وتضامنا مع القوى الديمقراطية بتونس ” بعدأحداث سيدي بوزيد والمناطق التونسية الأخرى. و توصلت التنسيقية بإشعار مكتوب حازم من ولاية مدينة الرباط التابعة لوزارة الداخلية المغربية تخبرها فيه أنها ترفض منحها إذنا بالترخيص للوقفة التي كانت تعتزم التنسيقة تنظيمها أمام سفارة تونسبالرباط،و أن أي إجراء للتظاهرة ستعتبره خرقا للقانون و ستتعامل معه تحت هذا الإطار. و كانت التنسيقية المغربية لمساندة الديمقراطيين التونسيين قد دعت إلى وقفة جماعية أمام سفار تونسبالرباط احتجاجا على قمع المتظاهرين وتضامنا مع القوى الديمقراطية بتونس الشقيقة، و تضم التنسيقية في صفوفها هيئات ديمقراطية متعددة ومتنوعة، سياسية ونقابية وحقوقية وشبابية ونسائية وجمعوية،حيث وجهت عبر بيان لها دعوة إلى من أسمتهم ب”كافة القوى الديموقراطية بالمغرب وخارجه” إلى التضامن مع “الجماهير الشعبية والقوى الديموقراطية التونسية”. و قالت وسائل إعلام مغربية إن السلطات المغربية تخشى أن تنتقل عدوى الغضب الشعبي في الجزائر و تونس جراء تدهور الوضع الإجتماعي إلى أراضيها في ظل الإرتفاع المهول في عدد العاطلين خاصة الحاملين للشهادات العليا و الجامعيين. و كانت مدينة سيدي افني المغربية قد شهدت اندلاع مواجهات بين قوات الشرطة وشبان عاطلين عن العمل أسفرت عن 44 جريحا بينهم 27 من الشرطة، و في مدينة العيونجنوب المغرب أزالت القوات المغربية مخيما كان يعتصم فيه 15 آلف صحراوي منذ منتصف أكتوبر الماضي احتجاجا على ظروف معيشتهم،و مطالبتهم بتوفير سكن و مناصب شغل لهم،حيث أفادت الحصيلة الرسمية المغربية عن سقوط 12 قتيلا من قوات الشرطة خلال أعمال العنف التي أعقبت إزالة المخيم. و تشهد المدن المغربية بين الفينة و الأخرى خاصة الساحة المقابلة للبرلمان المغربي مظاهرات و صدامات بين شرطة مكافحة الشغب و جمعية حملة الشهادات الجامعية المعطلين، تنتهي دائما بتفريق المتظاهرين بالقوة و اعتقال بعضهم، هذا و ترتبط المملكة المغربية بعلاقات قوية مع تونس في شتى المجالات،و كلاهما تعتبران الدعم الجزائري لجبهة البوليساريو الإنفصالية السبب الرئيسي في تعطل وحدة دول المغرب العربي. ---------