بلهجة حادة، انتقد محمد معتصم مستشار جلالة الملك، زعماء الأحزاب السياسية، الذين استقبلهم مساء يوم الخميس الماضي بتكليف من الملك، في اجتماع لم يعلن عنه عبر القنوات الرسمية، الشيء الذي أشارت إليه "تازاسيتي" في حينه و ما أكدته بعض الصحف الوطنية الصادرة اليوم الإثنين "أخبار اليوم العدد 319 ص 1 ..." وحسب بعض المصادر حزبية فإن محمد معتصم تطرق خلال الاستقبال المذكور إلى كون الأحزاب السياسية لم تعد تعير اهتماما للأزمة التي يعيشها المغرب وخصوصا تكالب القوى الأجنبية ومحاولة افتعال القلاقل في العيون، كما سجل على الأحزاب السياسية انسياقها وراء الشذ والجذب وكيل الاتهامات لبعضها البعض في إشارة إلى حزب استقلال و الأصالة و المعاصرة. ومن بين الرسائل التي حملها معتصم لزعماء الأحزاب السياسية بعد تكليف من الملك، أن دور الحزب يكمن في تأطير المواطنين والشباب منهم على الخصوص وتعبئة منخرطيها ومتعاطفيها وعموم المواطنين حول القضايا المحورية للوطن وحول مقدساته. كما ذكر الزعماء بأن الحزب مؤسسة دستورية يجب أن تقوم بدورها كا ملا لا منقوصا، ودورها لا يتلخص في الطموحات الآنية ولا يتم تحقيق الأهداف الكبرى للحزب من خلال الطرق الملتوية واستعمال الوسائل غير القانونية. ولم تستبعد بعض مصادر الأخرى أن تكون أحداث العيون قد ألقت بظلالها على اللقاء المذكور باعتبار أن هناك إجماعا على تدخلات خارجية في وقوعها لكن لا بد من تحميل الأحزاب السياسية المسؤولية عما وقع وعلى كل حزب أن تكون لديه الشجاعة ليعلن عن مسؤولياته فيما وقع خصوصا وأنها تمتلك من الإمكانيات ما يؤهلها للعب أدوار أخرى غير تلك التي لعبتها لحد الآن. و حسب نفس المصادر دعا السيد المستشار زعماء الأحزاب السياسية إلى دور الاهتمام بموضوع الجهوية والبحث عن سبل وكيفيات تنزيل مشروع الجهوية الموسعة وحث الأحزاب على ضرورة أن يترافق التنزيل مع وجود نخب محلية وجهوية مؤهلة للإيفاء بالغرض المذكور.