نظمت المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالحسيمة اليوم الثلاثاء بالمركز الإقليمي للرعاية الاجتماعية بمدينة إمزورن بإقليمالحسيمة أبوابا مفتوحة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال53 لتأسيس التعاون الوطني على يد المغفور له الملك محمد الخامس. وقد نظم بهذه المناسبة حفلا تكريميا لمجموعة من المتقاعدين من مستخدمي إدارة التعاون الوطني بالإقليم تم خلاله توزيع منح مالية بحضور الكاتب العام لعمالة إقليمالحسيمة السيد أحمد سقري ورؤساء المصالح وشخصيات مدنية وعسكرية وجمعيات المجتمع المدني. وبهذه المناسبة أوضح المندوب الإقليمي للتعاون الوطني السيد كمال فهد في تصريح للجريدة أن جميع المؤسسات التابعة لإدارة التعاون الوطني تنظم أبوابا مفتوحة على صعيد الإقليم احتفالا بالذكرى ال53 لتأسيس التعاون الوطني من أجل التعريف بالمراكز التابعة للتعاون الوطني ومؤسسات الرعاية الاجتماعية (دور الطالب والطالبة ودور المسنين) . وأشار إلى أن المركز الإقليمي للرعاية الاجتماعية بمدينة إمزورن الذي تم تشييد في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بغلاف مالي إجمالي يفوق ثمانية ملايين درهم من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس في غشت الماضي يعتبر مركزا نموذجيا على المستوى الوطني والذي من شأنه كمؤسسة اجتماعية المساهمة في مواكبة الفئات المستهدفة ورعايتها على المستوى الاجتماعي وتطويع إعاقتها مما يساهم في إعادة إدماجها في محيطها الاجتماعي والعائلي، وكذا إزالة الخطر الناتج عن تواجد بعض عناصر الفئة المستهدفة بشوارع المدن والقرى وإخلالهم بالأمن العمومي. وأضاف أن هذا المركز يعد ثمرة شراكة بين عدد من الأطراف، هي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمندوبية الجهوية للصحة والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني والجماعات الحضرية والقروية لكل من الحسيمة وبني بوعياش وتارغيست وامزورن، إلى جانب الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والتربوي والبيئة بالحسيمة. من جانبه أوضح مدير المركز السيد محمد جبران في تصريح مماثل أن عدد المستفيدين من خدمات المركز بلغ إلى حد الآن 41 شخصا من بينهم تسع نسوة من ذوي الإعاقة الذهنية ، فضلا عن عدد من الأشخاص المدمنين على المخدرات والذين ينتمون إلى أقاليم الحسيمة وتازة والناظور والقنيطرة . وأبرز أن من أهداف هذه المؤسسة الاجتماعية استقبال وإيواء الأشخاص المختلين عقليا بدون مأوى ورعايتهم وإدماجهم في المحيط الاجتماعي، وتوفير الخدمات الطبية والدعم النفسي للأشخاص المستهدفين، إلى جانب مساعدة هذه الفئة من أجل أن تصبح عنصرا مستقلا وفاعلا في مسارها الشخصي والاجتماعي والعائلي والمهني. وذكر أن إحداث هذا المركز، الذي يمتد على مساحة 800 متر مربع، يأتي في إطار برنامج محاربة الهشاشة والتهميش بإقليمالحسيمة، ومن أجل التصدي للإكراهات المتمثلة في غياب مثل هذا النوع من البنيات المخصصة لاستقبال الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وإلى جانب مراقد للنوم يضم المركز، الذي استمرت أشغال انجازه تسعة أشهر، جناحا خاصا بالمرافق الصحية وشبة الصحية مكون من ثلاثة مكاتب إدارية ومستودع للأدوية وقاعة للعلاج، وجناحا خاصا بالتسيير الإداري والمواكبة الاجتماعية للنزلاء، مكون من ثلاث مكاتب إدارية وقاعة للاجتماعات ،وفضلا عن الطاقم الإداري المشرف على شؤون التسيير، يتكون الطاقم الطبي والصحي العامل بالمركز من طبيب وثلاثة ممرضين ومساعدة اجتماعية، إضافة إلى طبيب نفساني يقوم بزيارات منتظمة للمؤسسة.