قاعة الاجتماعات بمقر البرلمان بالرباط، شاركت الرابطة المغربية للصحافة الإلكترونية بعد ظهر أمس الإثنين 26 أبريل 2010 في موضوع "الصحافة الإلكترونية ووسائل الإعلام الجديدة" التي عقدتها هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، والتي تهدف بلورة رؤى موحدة والتوصل إلى توصيات للنهوض بالإعلام والصحافة الإلكترونيتين. حضر هذه الجلسة المغلقة أعضاء هيئة الحوار الوطني حول الإعلام والمجتمع، منهم جمال الدين الناجي منسق الهيئة ومحمد بلغوات مدير الدراسات وتنمية وسائل الاتصال بوزارة الاتصال، و خليل الهاشمي الإدريسي، رئيس فيدرالية ناشري الصحف، ويونس مجاهد رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية بالإضافة إلى ممثلين عن بعض الأحزاب المغربية ومؤسسات وشخصيات إعلامية، وفاعلين في مجال الصحافة الالكترونية.. وسلط الأستاذ عادل اقليعي –رئيس الرابطة- في مداخلته حول "الصحافة الإلكترونية وخطوات الاعتراف القانوني بالمغرب"، بعد سوقه لعدد من الملاحظات العامة المتعلقة بتطور الأنترنيت وخدماته، على النقاط التالية: * مخاض الاحتراف والهواية: مبرزا معاناة الصحافة الإلكترونية من غلبة الهواية على الاحتراف. * أنواع الصحف الإلكترونية: والتي لخصها في مواقع إعلامية تكميلية، تتكامل مع مؤسسات إعلامية، ومواقع صحفية تأسست لتقوم بدور صحفي منذ البداية. * الحاجة إلى ضوابط ومعايير للصحافة الإلكترونية: مؤكدا أنها ضرورة حتمية إذا أرادت الصحافة الإلكترونية أن تحتفظ لنفسها بمستقبل يذكر وسط خضم مائج ومتزايد من مواقع الإنترنت. * ضوابط ومعايير مقترحة:أجملها في اثنتين: معايير مهنية، ومعايير تتعلق بالمؤسسة أو الموقع. * مفاهيم بحاجة إلى تدقيق: مدققا في مفهومي "صحافة المواطنة" و"المواطن الصحافي", * ليختم مداخلته بتقديم خطوات عملية في برنامج الرابطة، تروم تكوين وتأهيل العاملين في الإعلام الإلكتروني، والقيام بدراسة مسحية ميدانية حول الصحف الإلكترونية المغربية، وإجراء مقارنة لها بالصحافة الإلكترونية في دول أخرى، ثم أخيرا وليس آخرا، العمل على صياغة مشروع قانون يشارك فيه الشركاء والفاعلين والخبراء في المجال، والعمل على إلحاقه بقانون الصحافة. هذا وقد أبدى أعضاء الهيئة والمشاركون في الجلسة تفاعلهم مع هذه الورقة التي قدمها الأستاذ اقليعي في مداخلته وما تضمنته من اقتراحات عملية لتنظيم حقل الصحافة الالكترونية.