انشأ عبد الباسط المقرحي المدان في قضية لوكربي موقعا على الانترنت البارحة الجمعة 19 شتنبر الجاري بهدف اثبات براءته من حادث تفجير طائرة تابعة للخطوط الجوية الامريكية عام 1988 في اجواء اسكتلندا والذي راح ضحيته 270 شخصا وقال الاسكتلندي توني كيلي محامي المقرحي ان موكله نشر معلومات يأمل ان تبرهن على براءته على موقعه على الانترنت، وقالت كبيرة ممثلي الادعاء العام في اسكتلندا انها تأسف لهذا الاجراء. واضافت ايليش انجيوليني السيد المقرحي ما زال مدانا بارتكاب افظع عمل ارهابي في تاريخ المملكة المتحدة، وأفرج عن المقرحي من سجن اسكتلندي في 20 أغسطس اب لاسباب انسانية بعد ان افاد تقرير طبي بان السجين البالغ من العمر 57 عاما سيموت على الارجح خلال ثلاثة اشهر بسبب سرطان البروستاتا. ويعالج المقرحي الان في مستشفى في طرابلس. واثار قرار وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكسكيل الافراج عن المقرحي حالة من الغضب في الولاياتالمتحدة واثار تساؤلات في بريطانيا حول وجود صلات نفطية بين بريطانيا وليبيا. واسكتلندا لها نظامها القضائي الخاص المنفصل عن باقي انحاء بريطانيا. وكانت محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها في هولندا ادانت المقرحي عام 2002 بتفجير الطائرة الامريكية ورفضت في العام التالي استئنافا ضد الحكم الذي صدر ضده بالسجن لمدة 27 عاما. غير ان لجنة مراجعة القضايا الجنائية الاسكتلندية قالت في عام 2007 ان هناك خطرا بان يكون المقرحي ضحية لعدم تطبيق العدالة بالشكل المطلوب مما فتح المجال امام تقدمه باستئناف ثاني في وقت مبكر من هذا العام. وقال المقرحي في الافادة الصحفية التي اصدرتها مؤسسة كيلي للاعمال القانونية انه عاد الى طرابلس وهو ما زال يحمل ادانة ظالمة. واضاف انه نتيجة لتخليه عن الاستئناف فانه حرم من فرصة تبرئة اسمه منخلال اجراءات الاستئناف الرسمية، وتخلى المقرحي عن هذا الاستئناف في أغسطس اب واطلق سراحه لاسباب انسانية. وقال انه يتعهد بمواصلة محاولاته لتبرئة اسمه وانه سيبذل كل ما في وسعه لاقناع الرأي العام ولا سيما الرأي العام الاسكتلندي ببراءته. وقالت كبيرة ممثلي الادعاء في اسكتلندا انجيوليني ان الساحة الوحيدة لتحديد الادانة او البراءة هي المحكمة الجنائية. وقالت اشعر بالاسف للجهود التي يبذلها عبد الباسط المقرحي للطعن في ادانته من خلال نشر انتقائي لموقفه من الادلة في وسائل الاعلام بعد ان تخلى عن استئنافه الثاني ضد ادانته. واصدر موقع المقرحي اليوم الجمعة وثائق تتعلق بالمرحلة الاولى من استئنافه والتي شكك فيها فريق دفاعه في مسألة تحديد الهوية وادلة اخرى استخدمها الادعاء لربط المقرحي بالتفجير في المحاكمة الاصلية. وعندما سألت رويترز كيلي عما اذا كان له صلة بالموقع قال لا ان المقرحي نفسه هو الذي نشره