أتفق المشاركون في الدورة الأولى لمنتدى الصداقة المغربية -الصينية الذي احتضنته مدينتي الرباط والدار البيضاء، مؤخرا، على تنظيم دورته المقبلة ( 2018) في مدينة طنجة. وحسب بيان ختامي للمنتدى، فقد أكد المشاركون على عمق ومتانة الصداقة والتعاون بين البلدين، ودعوا في بيان ختامي جميع الفاعلين المغاربة والصينيين من دبلوماسيين ومسؤولي الجهات والمدن وفاعلين جمعويين ومستثمرين وأكاديميين ومثقفين وفنانين إلى تطوير التبادل والتعاون بين البلدين. وأشاد البيان بالعلاقات الصينية - المغربية، والحوار بين الحضارتين والتعاون المشترك بين الجانبين، وأهمية التمسك بالخيار الاستراتيجي لتفعيل الحوار الحضاري، والعمل على تعميق مفاهيم السلام والتعايش والتفاهم والحوار بين الحضارات المختلفة وزيادة الفهم المتبادل بين الشعوب، وإيلاء الاهتمام للدور الفاعل الذي تلعبه العوامل الإنسانية في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ودعم إرادة مختلف الشعوب لاختيار طرق تنموية تتناسب مع ظروف بلدانها، حتى تتحقق التنمية المستدامة والمتوازنة التي تتسم بالنهضة الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.. وطالبوا بالعمل على التفعيل الكامل لدور منتدى الصداقة المغربي - الصيني في تعزيز الحوار الحضاري والتبادل التجاري، والعمل على الارتقاء به باعتباره من المهام الرئيسة لإثراء مقومات علاقات التعاون الاستراتيجي بين الجانبين. وشدد البيان الختامي للدورة الأولى، على أهمية تكثيف تنظيم الفعاليات الثقافية والشبابية التي تعزز التعاون الثقافي والشبابي بين الطرفين للتعرف على المشتركات بين الحضارتين المغربية والصينية، وذلك من خلال تبادل الزيارات بين العاملين في المؤسسات الأكاديمية والمراكز الثقافية والشبابية في كل من جمهورية الصين الشعبية والمملكة المغربية. كما طالب بإعطاء الفرصة للشباب في كلا الجانبين لزيادة وعيهم بالتنوع الثقافي والسياسي والديني والاجتماعي، وتبادل الحوار والتعاون في مختلف المجالات، بما يعزز من الفهم المشترك للحضارتين المغربية والصينية ودورهما في إثراء الحضارة الإنسانية، والعمل على تأسيس أقسام للغة الصينية في الجامعات والمعاهد في المغرب لتخريج طلبة يجيدون اللغة الصينية، لاسيما في ظل تنامي الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين، والمتوقع أن تتزايد بوتيرة عالية في ظل الجهود المبذولة لتشكيل طريق الحرير الحديث . وكانت الجلسة الاولى لمنتدى الصداقة المغربية - الصينية قد عُقدت في العاصمة المغربية الرباط، بحضور مسؤولين حكوميين، وخبراء ومختصين في الشأن التجاري والاقتصادي والثقافي. واستعرض المشاركون المسيرة التاريخية للعلاقات المغربية الصينية وما شهدته من تطور ملحوظ وتعاون بناء ومثمر في مختلف الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية.