ثمن السفير البلجيكي لدى المغرب فرانك كاروي عاليا، مساء أمس الخميس في طنجة، خلال حفل خاص أقيم بمناسبة احتفاء دولة بلجيكا ب"عيد الملك"، بعلاقات الصداقة والتعاون والروابط المتميزة التي تجمع بين الرباط وبروكسيل. وقال السفير البلجيكي، في كلمة بمناسبة حفل الاستقبال الذي نظمته السفارة البلجيكية وحضرته شخصيات من مختلف المجالات، أن اختيار مدينة طنجة لتخليد هذا الاحتفال وللمرة الأولى خارج الرباط يعزى الى كون الغالبية العظمى من أفراد المجتمع البلجيكي من أصل مغربي يتحدرون من شمال المغرب، مشيدا بالتنمية الاقتصادية المستدامة التي تعرفها جهة طنجةتطوانالحسيمة عامة ومنطقة طنجة بشكل خاص، مع إطلاق مشاريع بنيوية مهمة لها وقع كبير على مسار التنمية. وأعرب كاروي في هذا السياق عن عزم بلجيكا تعزيز تواجدها العملي والفعلي في مدينة البوغاز، من خلال تعيين قنصل فخري في الأفق المنظور ، والذي سيقوم ،بالإضافة إلى مهامه القنصلية، بتحديد فرص الاستثمار والأعمال ودعم حضور المقاولات والشركات البلجيكية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، مشيرا إلى أن منطقة شمال المغرب تتوفر على مؤهلات هامة لجذب اهتمام رجال الأعمال البلجيكيين وتثبيت الحضور والتواجد الاقتصادي البلجيكي بالمملكة المغربية. وأوضح السفير بهذا الخصوص أن تعزيز تواجد المؤسسات والمقاولات البلجيكية بطنجة يندرج في سياق الإطار العام للعلاقات الثنائية البلجيكية المغربية "الممتازة والصلبة والمتنوعة"، مشيرا إلى أن العديد من الشخصيات البلجيكية من عالم السياسة والثقافة والبحث العلمي والاقتصاد تقوم بزيارات منتظمة للمغرب وتساهم في تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين المملكتين. وأكد السيد كاروي أن بلجيكا تعد أرض السلام والتعايش والاحترام المتبادل بين الناس من مختلف الأصول والجنسيات والثقافات والأديان، مشيرا إلى أن بلاده تتبنى سياسة حازمة ضد الإرهاب، وهو الجانب الذي يتميز فيه ايضا التعاون "الجيد والضروري "بين المغرب وبلجيكا. وجرى الاحتفال بحضور القنصل العام لبلجيكا بالدار البيضاء آلان فان غوشت، والقنصل العام الفرنسي بطنجة موريل سوري، والقنصل العام لإسبانيا بطنجة، أرتورو ريغم تابيا، وشخصيات مغربية وأجنبية من عالم السياسة والاقتصاد والثقافة.