نظمت جمعية "أصدقاء الإذاعة والتلفزة للثقافة والاتصال" بطنجة، يوم الخميس الماضي، بقاعة مندوبية الثقافة، حفل توقيع كتاب "هنا إذاعة طنجة" يوميات مذيع، للكاتب والصحفي "سعيد نعام". وشارك في تنشيط هذا اللقاء الثقافي كل من الأساتذة: الناقد والصحفي حسن أحمد بريش والشاعرة بهيجة البقالي القاسمي والفنانة إيمان بن يحيى، كما أحيى الحفل بفقرات موسيقية كل من الفنان : عبدالرحيم سعيد وعبدالعزيز السرايدي. وخلال كلمة له بالمناسبة ، قدم " عبدالمالك العاقل " رئيس جمعية "أصدقاء الإذاعة والتلفزة للثقافة والاتصال" نبذة مختصرة عن حياة الإعلامي سعيد نعام الذي عانق ميكرفون إذاعة طنجة لمدة سبع سنوات ما بين سنة 1988 و1995, كمنشط ومعد لمجموعة من البرامج ومقدما للنشرات الإخبارية بصوت متميز ولسان فصيح وبعد مغادرته لإذاعة طنجة ,هاجر إلى اسبانيا وانخرط بشكل سلس في قضايا المجتمع الاسباني والمهاجرين وأصبح فاعلا جمعويا حيث أسس بها عدد من الجمعيات أهمها جمعية أمل للتعايش والحوار وفرقة " براعم " لمسرح الطفل بغرناطة ." ويقول سعيد نعام عن كتابه "مند سنوات خلت، وفكرة كتابة يومياتي حول "رفقة الميكروفون" تراودني بإلحاح لا يقاوم." إلى أن أتيحت له الفرصة في رمضان المبارك 2012 حيث عكف على الكتابة وانهمرت ذاكرته ليكون هذا الكتاب "انه أثير ممهور بحبر الذاكرة وعبق الحنين وتموجات الحياة، أردت أن أفصح عن مسيرتي في عشق العمل الإذاعي" هي أوراق إذاعية لا تعكس السيرة الذاتية للكاتب في شموليتها بل تومئ لمحطات منها ربما هناك إمكانية العودة لكتاب آخر لما لا؟ ويسترسل سعيد نعام "أردت أن أؤرخ لفترة زاهية كانت خلالها الإذاعة تشكل رأيا عاما وتصنع تقاليد جميلة في المجتمع ... خصوصا إذاعة طنجة التي كانت دائما وعلى مدى ستة عقود، شجرة يانعة في كل الفصول،... إذاعة طنجة التي صنعت (ديمقراطية ما بعد منتصف الليل) في زمن سياسي عصيب. إنها يوميات تأتي في الزمن الجميل، فعسى أن يستقبلها القراء استقبالا جميلا.. باقي تدخلات المشاركين في اللقاء ركزت عن السيرة الذاتية للكاتب سعيد نعام الذي أفصح عن سبب مغادرته لإذاعة طنجة بسبب عدم تسوية وضعيته الإدارية في عهد إدارة " خالد مشبال" لمحطة إذاعة طنجة الجهوية ، رغم اشتغاله كمذيع للنشرات الإخبارية في الفترة الليلة والزوالية ، ومعدا لمجموعة من البرامج الثقافية والفنية والإجتماعية التي لاقت إعجاب المستمعين. وعنها يقول الكاتب والباحث المغربي محمد سعيد الرياحي "إنها صرخة جديدة تضاف لدوي صرخات الاحتجاج المتعالية بمداد القلم وضربات الريشة وعدسات الكاميرا، في وطن يراد له أن يكون وطن للجميع وأن يكون مستقبله أفضل ولكن ليس على حساب البقية الباقية من الأوفياء للوطن. واختتم الحفل بمعزوفات موسيقية أداها على إيقاعات آلة العود كل من الفنانين " عبدالرحيم سعيد " و"عبدالعزيز السرايدي" اللذين شنفا مسامع الحضور بشذرات وموال من الثراث الأندلوسي ، عقبه حفل شاي نظم على شرف الحضور الذي استرجع إلى الوراء ذكريات الزمن الجميل لمحطة إذاعة طنجة الجهوية.