تم بساحة الولاية بمدينة تطوان، تسليم 19حافلة للنقل المدرسي لفائدة عدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة تطوان، والتي تم اقتناؤها في إطار إتفاقية شراكة بين مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة والمجلس الإقليمي لتطوان. ويندرج اقتناء حافلات النقل المدرسي ووضعها رهن إشارة إحدى عشرة جماعة ترابية بالوسط القروي للعمالة في إطار تنفيذ البرامج الاجتماعية لمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، التي تروم الحد من ظاهرة الهدر المدرسي بالعالم القروي ولاسيما في صفوف الفتيات. كما تهدف هذه المبادرة، التي أشرف عليها عامل عمالة تطوان يونس التازي، الى دعم منظومة التربية والتكوين، والتصدي لظاهرة الانقطاع عن الدراسة في صفوف التلاميذ المنحدرين من الوسط القروي، ومضاعفة الجهود الرامية إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين التلاميذ. وأبرز رئيس المجلس الإقليمي لتطوان محمد العربي ماطنة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم إعتماد معايير محددة لأجل تمكين 11 جماعة ترابية باقليم، منها على الخصوص بعد المسافة وعدد الكيلمترات التي تقطعها حافلات النقل المدرسي وعدد التسجيلات بالإضافة إلى نسبة الهدر المدرسي بالجماعة. وأكد أن هذه المبادرة تشكل الدفعة الأولى للاتفاقة التي تربط المجلس الإقليمي مع مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، على أن تتبعها مبادرتان اثنتان، على مدى سنتين، بهدف تعميم التعليم بالعالم القروي. وفي تصريح مماثل أبرز المدير الإقليمي للتربية الوطنية بتطوان فؤاد رواضي، أن هذه المبادرة قيمة نوعية ومضافة للدعم الاجتماعي بالإقليم، إذ ستلعب دورا مهما في محاربة الهدر المدرسي وتشجيع التمدرس خاصة في صفوف الفتيات في العالم القروي. وأضاف رواضي أن هذه الخدمة الإجتماعية ستنضاف إلى مبادرات سابقة مثل مبادرة المليون محفظة التي تشرف عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وكذا عملية تجويد المنح التي عرفتها منظومة التربية والتكوين خلال هذا الموسم الدراسي. هذا ويشار أن من شأن مثل هذه هذه المبادرة أن تساهم بشكل ملموس في تشجيع الناشئة في العالم القروي على الإقبال على التمدرس، فضلا عن المساهمة في التخفيف من حدة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات المنحدرات من العالم القروي والمناطق الجبلية بالإقليم.