عاود مرض داء السل الظهور مجددا وبكثرة في إقليم طنجة أصيلة، حيث بلغ معدل الإصابة به إلى 160 حالة في كل مائة ألف نسمة، هذا المعدل وصل حوالي الضعف المسجل على الصعيد الوطني الذي يناهز 82 حالة في كل مائة ألف نسمة. أظهرت إحصائيات مندوبية وزارة الصحة بطنجة، والتي تم تقديمها بمناسبة اليوم التحسيسي لمكافحة مرض السل، أن مؤشر معدل الإصابة به في حالة مستقرة، فمنذ سنة 2004 تم تسجيل 158 حالة إصابة، مقابل 164 حالة خلال سنة 2006، قبل تقلص المعدل إلى 160 حالة خلال سنة2007، وأضافت الإحصائيات ذاتها أن مستشفيات طنجة وأصيلة استقبلت خلال هذه السنة أي 2008 1450حالة عدوى بالجرثومة المسببة للمرض من بين 26 ألف حالة سجلت بمجموع مستشفيات المغرب. وحسب تأكيد المسئولون بمندوبية وزارة الصحة أن طابع المرض بالمدار حضري يعرف أعلى نسبة الإصابة، حيث فاق معدلها في المقاطعات الحضرية التي تحتضن أحياء هامشية / بني مكادة، الشرف، السواني/ 200 حالة في كل 100 ألف نسمة، وهو المعدل الذي ينخفض بالجماعات القروية إلى أقل من 70 حالة. وأكدوا أن تحقيق هذه الأهداف على صعيد الجهة رهين بإعادة تأهيل وتجهيز مراكز تشخيص الداء وعلاجه، ودعم تكوين الأطر المتخصصة في التشخيص، وتتبع الحالات المنقطعة عن العلاج. وفي هذا الإطار، أبرز المندوب الإقليمي لوزارة الصحة لحسن راشدي أنه سيتم إعادة تأهيل خمسة مراكز متخصصة في مكافحة داء السل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنة المقبلة بعدد من الأحياء الهامشية لطنجة.