قام وزير الصحة البروفيسور الحسين الوردي خلال عطلة نهاية الأسبوع بزيارة مفاجئة لعدد من المؤسسات الصحية بجهة طنجةتطوان. وحسب معلومات توصلت بها طنجة نيوز من مصادر طبية، فقد بدأ زيارته يوم الجمعة الماضي، وواصلها يوم السبت، حيث قام بزيارة مستشفى سانية الرمل بتطوان، تفقد خلالها الوزير مصلحة التوليد والنساء وكذا مصلحة طب الأطفال بعد أن تم ترميمهما، وهما الآن في حالة جيدة ومجهزين بكل الآليات الضرورية والموارد البشرية أطباء وممرضين وإداريين. كما زار الوزير مصلحة الأطفال حديثي الولادة وهي مصلحة جديدة تتوفر على أحدث الأجهزة كالحاضنات وكذا أجهزة إنعاش الأطفال حديثي الولادة. وقال نفص المصدر، فإنه خلال زيارته لهذه المصالح التقى الوزير بالأطر الطبية والتمريضية والإدارية وشكرهم على الجهود التي يبذلونها، كما دعاهم إلى مواصلة مجهوداتهم من أجل النهوض بصحة المواطنات والمواطنين من ساكنة هذه الجهة. هذا وقام الوزير بزيارة تفقدية لورش بناء المركز الجهوي للترويض والتقويم، الذي تم إحداثه بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وهو مركز كبير يتوفر على ثلاثة أطباق ومجهز بأحدث الأجهزة وبه مصلحة لصناعة آليات الحركة وآليات الترويض ومن شأنه أن يلبي حاجيات الجهة في هذا المجال. كما قام الحسين الوردي بزيارة تفقدية للمركز الصحي " كرة السبع" والذي يوجد بضواحي مدينة تطوان وهو مركز صحي من العهد الجديد، مجهز بالآليات الضرورية وسيفتتح قريبا لضمان الخدمات الصحية لساكنة هذه المنطقة. وبمدينة الفنيدق زار الوزير المركب الطبي الاجتماعي، وهو عبارة عن مركز كبير استشفائي مندمج يتوفر على عدة مصالح من بينها : مصلحة تصفية الكلي، مصلحة طب الأسنان، مصلحة صحة الأم والطفل، مركز تشخيص داء السل مجهز بالآليات الضرورية، قسم صحة النساء للتشخيص المبكر مجهز بأجهزة الماموغراف.. هذا ويتوفر هذا المركب الطبي والاجتماعي على فضاء خاص بالجمعيات العاملة في هذا المجال. كما زار الوزير قطعة أرضية بمارتيل مساحتها هكتاران اقتنتها وزارة الصحة وأهدتها لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لمهنيي الصحة وذلك من أجل إحداث مركز للاصطياف لفائدة العاملين بقطاع الصحة وأفراد أسرهم. وعلى هامش هذه الزيارة اتخذ وزير الصحة قرارا حاسما في حق طبيب جراح للعظام والمفاصل وتقني التخدير والإنعاش الذين غادرا مستشفى محمد الخامس بطنجة في اتجاه إحدى المصحات لحظة مداومتهما بالمستشفى لإجراء عملية جراحية لأحد المواطنين الذي قصد المستشفى في البداية ليغيرا وجهته نحو مصحة خاصة . واستنكر هذه الممارسات اللاأخلاقية والتي تسيء إلى كل مهنيي الصحة أطباء وممرضين وإداريين وكذلك تخضع المواطنات والمواطنين لعملية ابتزاز فظيعة. وإثر ذلك، قرر الوزير توقيفهما وإحالتهما على المجلس التأديبي ليتخذ في حقهما العقوبات الصارمة . بغية وضع حد لمثل هذه التصرفات المشينة.