افتتحت اليوم الثلاثاء بطنجة فعاليات المؤتمر السنوي ال 18 للجمعية العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال ، بمشاركة العديد من الباحثين والخبراء الدوليين ،الذين سيتطرقون لموضوع " الآفاق الجديدة للتواصل في زمن الأزمة". ويهدف هذا اللقاء ، الذي يستمر حتى 15 من الشهر الجاري وينظم بتعاون مع جمعية أساتذة وأطر مدرسة الملك فهد العليا للترجمة ، الى بسط و مناقشة التغيرات التي تواجه مجالات الاتصالات والإعلام في ضوء التحولات الكبرى التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة. وفي مداخلة له بالمناسبة ،اكد رئيس الجمعية العربية الأمريكية لأساتذة الاتصال، يوسف الفلكاوي أن هذا المؤتمر يمكن من تبادل الأفكار و تعميق التفكير في مختلف القضايا المتعلقة بوسائل الإعلام والاتصال ، بما في ذلك تأثير ممارسات وسائل الإعلام ، على اختلاف أنواعها ، على العلاقات الثقافية والحوار بين الحضارات في العالم. واضاف ان المشاركين في المؤتمر سيتناولون بالدرس والتحليل على الخصوص التحولات والمستجدات التي تعرفها الساحة الدولية ، منها ما يعرف بالربيع العربي والأزمة الاقتصادية العالمية ، و علاقة التأثير والتجاذب فيما بين هذه الاحداث ووسائل الإعلام ، بما في ذلك الشبكات الاجتماعية ،التي أحدثت ثورة في أساليب إنتاج ونشر المعلومات. ومن جانبه ، أشار الطيب بوتبقالت ، أستاذ باحث بمدرسة الملك فهد للترجمة ورئيس المؤتمر، الى أن برنامج هذه الفعالية يشمل العديد من المحاضرات والموائد المستديرة سيؤطرها كبار الخبراء في تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات على المستوى الدولي. وسينكب الخبراء خلال فعاليات المؤتمر،حسب ذات المصدر، على تعميق التفكير في اشكالية التواصل في المجتمع المعاصر بتنوعها وتعقدها ، وذلك لتشجيع بروز فكر تواصلي جديدة يمكن من فهم أفضل لظواهر الأزمة. كما سيتطرق المشاركون في المؤتمر الى اشكالية المسؤولية التي تتحملها الممارسات المهنية الإعلامية بمختلف أنواعها في الاختلالات التي يعرفها التبادل الثقافي بين أنظمة التواصل على المستوى العالمي، وموضوع " أين تبتدئ الحرية وأين تنتهي الرقابة الذاتية بين الالتزام الجماعي والمسؤولية الفردية في ما يخص حرية التعبير" و" كيف نحمي واقع الأحداث من التضليل التكنولوجي" و" أي مقاربة تربوية وتعليمية ينبغي اعتمادها من أجل تكوين الصحافيين والإعلاميين". وكان المؤتمر السابع عشر للجمعية قد احتضنته جامعة جورجيا بأتلانتا السنة الماضية وتطرق الى موضوع "التحولات التي تعرفها وسائل الإعلام في منطقة الشرق الأوسط".