بعبارة " العمل عبادة " إفتتح الكاتب العام الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار الاجتماع العادي لشهر نومبر، حيث فضلت القيادة الجهوية عقد أشغال الاجتماع كما كان مبرمجاً قبل التعرف على تاريخ رأس السنة. ولم يجد فؤاد أحلوش الكريستي أية صعوبات في عقد الإجتماع بعد اكتمال النصاب القانوني مع موعد بداية الإجتماع، حيث حضر 22 عضو من أصل 35 وأبرزهم رئيس المكتب الجهوي للحزب ورئيس الجهة والنواب والمستشارون بالبرلمان، بالإضافة إلى رؤساء الجماعات ورئيس مقاطعة المغوغة. وطبقاً لجدول الأعمال تناول الطالبي العلمي الكلمة ليذكر أعضاء المكتب بمختلف المحطات التي مرت منها المفاوضات مع رئيس الحكومة، مذكراً أن وضوح الرؤيا للحزب فيما يتعلق بالمشاركة جنبته تنازعات الإختصاصات الحاصلة بين مختلف الوزارات، حيث تم ترسيم الوزراء الثمانية الذين يمثلون مؤسسة الحزب من طرف رئيس الحكومة. يذكر أن الأحرار فضل التعامل بوضوح مع الرأي العام باختياره العمل داخل أقطاب، حيث يدبر الحزب المجال الإقتصادي في شبه شموليته، بالإضافة إلى القطب الدولي المتمثل في الخارجية والجالية والهجرة. وعلاقة بالخارجية نبّه الطالبي العلمي إلى الدور التاريخي الذي يلعبه المغرب حالياً بعد نجاحه في التعامل مع الربيع العربي بعيد فشل التجارب التي تعرفها مختلف دول هذا الربيع الذي اعتمدت نظام الحزب الوحيد، كما تطرق الناطق الرسمي لحزب التجمع للمستجدات الإقليمية، أبرزها الموقف الجديد للولايات المتحدة بخصوص إيران وهو ما دفع بالعربية السعودية إلى تغيير مواقفها، وكذلك دور المغرب في مالي، وكلها ملفات موضوعة للنقاش بين وزير الخارجية مع نظيره الأمريكي الذي من المرتقب أن يزور المغرب. كما عبر رئيس الجهة بنقد ذاتي بسبب غياب الحزب في الجهة لعدة أسباب أهمها الإنتظارية التي عرفها المشهد السياسي بعد قرار المجلس الوطني لحزب الإستقلال الرامي إلى الإنسحاب من الأغلبية، مؤكداً أن التجمعيين بالجهة يزخرون بكفاءات وإمكانيات هامة يجب أن تُستغل بذكاء. ومن جهته أشاد رئيس المكتب الجهوي بذكاء رئيس الحزب وثباته خلال مفاوضاته مع الأستاذ عبد الإله بن كيران مؤكداً أن نجاح المرحلة رهين بالتواصل المستمر بين مختلف مكونات الأغلبية. واستعرض بوهريز محمد مختلف المراحل التنظيمية التي سيقطعها المجلس الجهوي، أبرزها لقاء تواصلي بين شباب الحزب بالجهة مع القيادة الوطنية تنزيلاً للنظام الأساسي للحزب الرامي إلى التعريف بمبادئ التجمع الوطني للأحرار وأهدافه، ثم اللقاء المنتظر بين رجال الأعمال البارزين داخل الجهة مع بعض مكونات الحكومة على ضوء القانون المالي، تليه الدورة العادية للمجلس الجهوي في دجنبر طبقاً للآجال القانونية، وفي الأخير تنظيم ندوة حول الجهوية الموسعة. ولم يخف كبير الأحرار انزعاجه من الفراغ التنظيمي الذي يعرفه الحزب على مستوى إقليمالعرائش بعد انسحاب الرجل القوي عبد الإله احسيسن. كما أخد المجلس علماً بتصريحات أحد قادة حركة التوحيد و الإصلاح الجناح الوصي على حزب العدالة والتنمية في حق صلاح الدين مزوار، حيث أكد حسن بوهريز خلال مداخلته أن حق الرد مكفول وسيتم استعماله إذا دعت الضرورة إلى ذلك، مؤكدا أن الأمور قد تشتعل من جديد بسبب هذه التصريحات التي لها حيثياتها السياسية الغير العفوية، وأكد بوهريز الإبن أن ضبط النفس هو التوجه العام الذي يسود داخل مختلف مكونات الأغلبية لتفادي الإنسياق إلى اتجاهات تريد أن تشعل الشارع باستعمال التيارات الراديكالية. من جهة أخرى تم التطرق إلى " مشروع طنجة الكبرى " بعدما تأكدت رغبة مجموعة من الأطراف الركوب على الحدث، وهو ما خلق اختلافاً في التوجه، حيث يرى تيار معين أن الركوب على الحدث قد ينسف المشروع برمته، مذكراً أن الرأي العام على علم بأن طنجة الكبرى هو مشاركة جماعية لكل مكونات الدولة بدءاً بجلالة الملك ومستشاريه، ثم الحكومة الحالية والقادمة ( 2013 - 2017 ) ثم مؤسسة الوالي ومن بعدها الجماعات الترابية.