في الصورة: فؤاد أحلوش الكريستي، الكاتب الجهوي لحزب الأحرار عزا محمد بوهريز، المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار عدم بروز حزبه كقوة سياسية معارضة لعدم وجود مواضيع مطروحة للنقاش من طرف الحكومة المغربية، حيث أكد كبير الأحرار عبر مداخلته خلال اجتماع المكتب الجهوي الذي انعقد يوم الأربعاء 22 ماي أن المغاربة دخلوا في " قاعة الانتظار " بسبب عدم تفعيل مقتضيات الدستور وتنزيله، بالإضافة إلى عدم طرح أية مسودة إصلاح اقتصادية أو اجتماعية على طاولة النقاش. في السياق ذاته قال بوهريز إن غياب الأحرار عن المعارضة ما هو إلا حق أريد به باطل، بحيث أن غياب الحزب الذي أسسه أحمد عصمان عن المشهد الحكومي ترك بصمة واضحة فيما يتعلق بالانسجام والانضباط والجرأة، مشيرا أن رجالات الحزب الليبرالي أو الديمقراطي المجتمعي (social démocrates) يعرفون كيف يشتغلون تحت الضغط أو بسبب الشوشرة والانفعالات، كما أنهم يعرفون كيف يدبرون الخلافات مع الجهات العليا ومختلف الأحزاب كيف ما كان تموقعها. وعرف اجتماع المكتب الجهوي بطنجة تطوان الذي ترأسه لأول مرة الكاتب العام الجهوي للحزب بالمقر الجهوي مناقشة ابرز السيناريوهات المحتملة بعد القرار التاريخي لبرلمان الاستقلاليين، حيث لم تستبعد جل التحاليل إمكانية إجراء انتخابات جد مبكرة، ليستطيع الأحرار من خلالها استعادة الثقة من طرف سكان الجهة بعدما تراجعوا إلى المرتبة الثانية في انتخابات 2011 مقارنة مع 2009. كما رفض المكتب الجهوي الذي حضره 25 عضو من أصل 37 المصادقة على النقطة الأولى من جدول الأعمال المتعلقة بصياغة دفتر تحملات المجلس الجهوي، لأسباب شكلية أولا، تتعلق بالمصدر المخول له مناقشة الموضوع وهي لجنة الشؤون القانونية، ولأسباب موضوعية ثانيا، حيث رفض جل المتدخلون أن يقحم موضوع التحالفات بدفتر التحملات، لأنه مازالت الفكرة السائدة هي ضرورة تخويل التحالفات إلى المنسقين الإقليمين والذين لا تربطهم علاقات طيبة مع حزب الأصالة والمعاصرة. أما فيما يتعلق بمشروع الجهوية الموسعة، فقد أعطى المكتب موافقته على فكرة تنظيم ندوة دولية للتفكير في مستقبل الجهة مع إبراز التجارب الدولية بضفة المتوسط، خصوصا نموذج جهة PACA جنوبفرنسا وجهة Toscane الايطالية والنموذج الأندلسي شمال الجهة. واسند قرار إعداد الورقة السياسية والتنظيمية للجنة الجهوية الموسعة التي ينص عليها القانون الأساسي للحزب والتي يرأسها الدكتور عز الدين الحسني من إقليمتطوان.