فجر محمد بوهريز مفاجأة غير متوقعة عندما تراجع عن ترشيح نفسه لانتخابات رئاسة مجلس جهة طنجة – تطوان التي جرت بعد ظهر أمس الاثنين. وتراجع بوهريز، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بالجهة، عن ترشيح نفسه لمنافسة رشيد الطالبي العملي، عن نفس الحزب، وهو ما خلق ارتباكا حقيقيا في جلسة الاقتراع، خصوصا بعد تقدم اسم مغمور لمنافسة الطالبي العلمي وهو عبد الواحد الشاعر، البرلماني عن الغرفة الثانية عن مدينة تطوان والعضو بدوره في التجمع الوطني للأحرار. وانتهت الانتخابات بفوز الطالبي العالمي ب53 صوتا مقابل 33 للشاعر، فيما اعتبرت 4 أصوات ملغاة. وكانت جلسة انتخاب رئيس الجهة تأخرت لأكثر من أسبوعين بعد تأجيل الجلسة التي كانت مرتقبة قبل عيد الفطر الماضي. ويعد انسحاب بوهريز من المنافسة إقرارا بهزيمة كانت متوقعة أمام عضو حزبه الطالبي العالمي من تطوان، الذي تقدم تحت يافطة مستقل، خصوصا وأن هذا الأخير يحظى بدعم قوي من أعضاء حزب «الأصالة والمعاصرة» بمجلس الجهة، على الرغم من أن فارق الأصوات بين المرشحين كان قبل أسبوعين طفيفا ولا يتعدى 4 أصوات. ويعد انسحاب بوهريز، استمرارا لإحباطات متتالية عانى منها مؤخرا، حيث منع من تقديم ملفه للترشح إلى مجلس المستشارين، كما تم إفساد تحالف كان يقوده من قبل مع العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري لتعيين عمدة لطنجة من صفوف الأحرار.