يمثل غدا الأربعاء أمام المحكمة الابتدائية بطنجة محمد بوهريز، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة طنجة – تطوان، وربيعة شقور، المتهمة ب«جمع» أصوات الناخبين خلال الانتخابات الجماعية الأخيرة. ويحاكم بوهريز، وهو أيضا عضو بالغرفة الثانية، حسب مدونة الانتخابات، وفق الفصل 251 من القانون الجنائي، حيث يتهم ب«محاولة الحصول على أصوات ناخبين بفضل هدايا أو تبرعات»، حسب ما نص عليه صك الاتهام. وكانت المحكمة الابتدائية أجلت جلسة المحاكمة إلى الغد بعد أن أغمي على المتهمة ربيعة. ش، التي سقطت أرضا داخل قاعة المحكمة وتعرضت لإصابات في وجهها، مما استدعى حملها على عجل إلى المستشفى. وفي الوقت الذي يشير فيه صك الاتهام إلى تسجيل مكالمة هاتفة تشير إلى حديث عن «محاولة استدراج أصوات ناخبين»، فإن بوهريز يقول إن الملف يعتمد على أقوال امرأة تعاني من اضطرابات نفسية منذ سنوات طويلة، ولا تزال تخضع لعلاج نفسي. وتساءل بوهريز «كيف يمكن الأخذ بأقوال امرأة يعرف الجميع أنها تعاني نفسيا؟». وكان بوهريز، المتهم الوحيد الذي تم تقديمه أمام المحكمة بعد الانتخابات الجماعية السابقة، في الوقت الذي تقول هيئات حزبية وحقوقية وجمعوية إن استعمال المال تم على نطاق واسع، وأن كل الأحزاب المشاركة في الانتخابات استعملت المال والهدايا لاستدراج أصوات الناخبين. وقال مصدر من حزب الأحرار في طنجة إن محاكمة بوهريز جاءت أيضا بعد الاضطرابات الداخلية التي يعرفها الحزب على المستوى الوطني، وأن بوهريز يؤدي أيضا ضريبة قربه من الأمين العام للحزب مصطفى المنصوري.