تم. اليوم الثلاثاء في لشبونة. استعراض فرص الاستثمار التي يتيحها المغرب في مختلف المجالات والأوراش الكبرى التي تم إطلاقها بالمملكة. لرجال الأعمال البرتغاليين. وذلك خلال ندوة نظمتها غرفة التجارة والصناعة البرتغالية بتعاون مع الجمعية التجارية للشبونة. وأبرز مختلف المتدخلين خلال هذا اللقاء. الذي نظم تحت شعار "فرص الأعمال والاستثمار بالمغرب" بتعاون مع الكونفدرالية الدولية للمقاولين البرتغاليين. الإصلاحات التي باشرها بالمغرب في مختلف الميادين والفرص المتعددة التي يتوفر عليها في مجال الاستثمار. ومناخ الأعمال الجذاب الذي تتوفر عليه المملكة. وأكدت سفيرة المغرب في البرتغال. كريمة بنيعيش. في كلمة تليت نيابة عنها. أن المغرب يمثل اليوم شريكا قويا للبرتغال وجسرا هاما نحو العالم العربي الإسلامي وإفريقيا التي يحظى فيها بمكانة هامة وخبرة معترف بها. واستعرضت بنيعيش. بالمناسبة. التقدم الكبير الذي أحرزه المغرب والإصلاحات العميقة السياسية والسوسيو-اقتصادية التي انخرطت فيها المملكة تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس. مضيفة أن المغرب يعد شريكا يمضي قدما بفضل الإصلاحات المتعددة التي باشرها والتي تعكس دينامية غير مسبوقة. وقالت السفيرة إن المغرب كان قبل الربيع العربي رائدا في العديد من الإصلاحات التي مكنته من الحصول على "وضع متقدم" في إطار علاقاته مع الاتحاد الأوروبي. كما كان أول بلد غير أوروبي ينضم في فاتح يوليوز 2009 إلى مركز شمال جنوب التابع لمجلس أوروبا. مضيفة أن المغرب الذي حصل برلمانه على وضع "شريك من أجل الديمقراطية" انتخب عضوا غير دائم في مجلس الأمن للفترة 2014 -2012. وانتخب على رأس الاتحاد البرلماني الدولي. وأضافت بنيعيش أن الدستور المغربي الجديد جاء ليتوج أزيد من عقد من الأوراش والتحولات الكبرى. والانفتاح السياسي والتنمية الاقتصادية المستدامة والتقدم الاجتماعي الهام. وأكدت أن المزايا الاقتصادية للمغرب. لاسيما توفره على البنيات التحتية الضرورية وكونه إطارا مشجعا للاستثمار ويتوفر على استراتيجيات للتنمية الاقتصادية القطاعية بعيدة المدى. تؤهله ليكون إطارا ملائما للشراكة الاقتصادية. وأضافت أنه بفضل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والإصلاحات العميقة والمخططات القطاعية والأوراش المهيكلة التي تصاحبها. أحرز المغرب تقدما هاما في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. لاسيما ما يتعلق بمحاربة الفقر والهشاشة والتهميش. وكذا تحسين ظروف العيش بالوسطين الحضري والقروي. من خلال تعميم الولوج إلى الكهرباء والماء الصالح للشرب. وأكدت بنيعيش أن المغرب عازم على تعزيز علاقاته مع البرتغال وانتهاز جميع فرص التعاون حتى تكون الشراكة الاستراتيجية بين البلدين نموذجا للنمو المشترك وإطارا متينا للاستثمار والإنتاج والتصدير. منفتحا على محيطه الإقليمي والدولي. وأبرزت السفيرة المغربية أن "علاقاتنا السياسية الممتازة والدينامية الحالية التي تشهدها علاقاتنا الاقتصادية والثقافية. ينبغي أن لا تثنينا عن التفكير في ضرورة تعميق هذه الروابط باعتبار مصيرنا المشترك والتكامل في ما بيننا والمؤهلات التي يتوفر عليها بلدانا". من جهته. استعرض الرئيس السابق للوكالة البرتغالية للاستثمارات والتجارة الخارجية بالمغرب. السيد بيدرو فيتور. الإنجازات التي حققها المغرب تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. وأشاد بمستوى التعاون بين البلدين. معربا عن الأمل في أن يتعزز هذا التعاون. وأكد فيتور أن "المغرب يتيح فرصا هامة للاستثمار بفضل. على الخصوص. مناخ الاستقرار وقربه الجغرافي والأداء الجيد لاقتصاده". مضيفا أن "المغرب يتوفر على مؤهلات مهمة ويتيح فرصا هامة للاستثمار بالنسبة للمقاولات البرتغالية". وأبرز. في هذا الصدد. أن "الإصلاحات الهامة في مجال عصرنة البنيات التحتية وتكيف السوق المغرب مع تغيرات الظرفية الدولية. إضافة إلى اتفاقيات التبادل الحر التي وقعها مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدةالأمريكية وبلدان أخرى. تجعل المغرب إطارا هاما للمقاولات البرتغالية في إطار استراتيجيتها الرامية إلى توسيع نشاطها على الصعيد الدولي". وشكل هذا اللقاء مناسبة لرجال الأعمال البرتغاليين للتعبير عن اهتمامهم البالغ بفرص الأعمال المتعددة التي يتيحها المغرب ورغبتهم في الاستثمار في السوق المغربي. كما أشاد عدد من المستثمرين البرتغاليين الذين يستقرون بالمغرب بمناخ الأعمال الإيجابي بالمملكة والتسهيلات التي يحظى بها المستثمرون الأجانب.