في الصورة : عبد الحميد أبرشان، رئيس المجلس الإقليمي واتحاد طنجة تفاجأ بعض أعضاء مجلس العمالة أمس الخميس، بالقرار الذي اتخذته لجنة العلاقات الخارجية والرامي إلى تحويل مبلغ 2.000.000,00 درهم من الفائض الإجمالي من ميزانية المجلس المقدر بحوالي 2.600.00,00 درهم عبر عقد شراكة بين نادي اتحاد طنجة لكرة القدم والمجلس الإقليمي الذي يرأسه نفس الشخص. وعرفت لجنة العلاقات الخارجية احتجاجات بعض الأعضاء الذين استنكروا هذا القرار دون مناقشته في الدورة المقبلة، معبرين عن سخطهم من طريقة تدبير المجلس الذي يرأسه الدستوري أبرشان في تحالف مع العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار. كما دخل أعضاء المكتب المسير في ملاسنات تتعلق بالأولويات، من أبرزها إعادة ترميم الطرقات بالعالم القروي بعد الخسائر التي لحقت بها بعد فصل الشتاء. وفي نفس التوجه صرح أحد أعضاء المجلس الإقليمي لطنجة نيوز أنه منذ تأسيس المجلس الإقليمي لطنجةأصيلة لم يسبق له أن حول مبلغا ماليا للفرق الرياضية، خصوصا أن توزيع كل المبلغ لفريق واحد هو انحياز ومحسوبية حسب نفس المصرح، الذي أثار في نفس الوقت إشكالية تنازع الاختصاصات كما ينص على ذلك الدستور في الفصل 66. كما تم طرح عدة تساؤلات عن غياب رئيسة لجنة المالية التي عقدت اجتماعا موازيا في نفس التوقيت، حيث رجحت مصادرنا أن يكون غياب رئيسة لجنة المالية له علاقة بالإحراج الذي قد تقع فيه. ويرى متتبعون أن ولاية أبرشان ستعرف أكبر ضغط على المالية العامة، على عكس الرؤساء السابقين الذين أوصلوا اتحاد طنجة إلى أمجادها بدون دعم عمومي، ماعدا دعم القطاع الخاص والغيورين والمال الشخصي. ومن المرتقب أن يحصل اتحاد طنجة على دعم عمومي خلال السنة المالية الحالية إلى 9,3 مليون درهم، بالإضافة إلى مجموعة فيوليا، واتصالات المغرب عبر الجامعة. وإذا كان كل هذا الدعم له مشروعيته كون أن مدينة البوغاز في حاجة إلى فريق ضخم، فالتخوف لدى مجموعة من المتتبعين هو أن يتم صرف كل هذه الأموال وفي الأخير لا يتحقق أي تغيير.