في الصورة: محمد خيي الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بطنجة عرفت دورة يناير بمجلس مقاطعة بني مكادة اليوم صباحا انزالا من طرف كل الفرقاء السياسيين، نظرا لأهمية النقطة الثالثة من جدول الأعمال المتعلقة بانتخاب نائب جديد لرئيس المقاطعة بعد استقالة فؤاد العمري من مهامه بالمكتب، و قبول عامل الاقليم بالنيابة لتلك الاستقالة. لكن و من خلال مناقشة وثيقة الحساب الاداري وجه المستشار محمد خيي تهما صريحة لرئيس المقاطعة قائلا بأن " عقد الدورات ينقام غاليا على رئيس المجلس" مما دفع بالمستشار الغيلاني الغزواني بمطالبة الكاتب الاقليمي لحزب المصباح بتوجيه كلامه و تحديد الأسماء التي يتهمها بالارتشاء لحضور أشغال الدورة، الى أن يتفاجأ الحضور بتدخل المستشار محمد العربي مارسو عن حزب العدالة و التنمية في حق الغيلاني الغزواني قائلا له "سكوت أ الحمار" و هو ما أجج الوضع الى مستوى كاد فيه الأطراف أن يصلوا الى الملاكمة. و عن أشغال الدورة، ولأول مرة في التاريخ يتحفظ حزب العدالة و التنمية عن التصويت بالرفض على وثيقة الحساب الاداري لمقاطعة بني مكادة، فيما تم التصويت بالاجماع على برمجة الفائض المالي في ميزانية 2013. أما عن انتخاب نائب رئيس المجلس فقد تم تأجيل النقطة الى موعد لاحق رغم ضغط ممثل الوزارة الوصية، حيث تم اعتبار أن الدورة مازالت مفتوحة الى أجل لا يفوت 15 يوما. وتعرف عملية الانتخاب منافسة قوية بين أحمد الريش عن حزب التجمع و أحمد أحمدون عن حزب الأصالة و المعاصرة، بالاضافة الى رغبة البيجيدي في المشاركة في تسيير المقاطعة الى جانب محمد الحمامي و هو ما أكده محمد الزموري الذي صرح بأنه تلقى مكالمات هاتفية من طرف كبار حزب المصباح من أجل دعم مرشح الحزب، الا أنه رفض ذلك متشبتا بتحالفه المسير لمجلس المدينة. و فيما رفض الزموري الادلاء لمقربيه بهوية القيادي الاسلامي الذي طلب منه الدعم في هذه المرحلة يرى محموعة من أعضاء المجلس أن الأمر يتعلق بالدكتور نجيب بوليف الذي بات ينسق مع محمد الزموري منذ سنة 2008 في كل الأمور المتعلقة بمقاطعة بني مكادة. كما أن حضور سمير عبد المولى الى بناية المقاطعة و تتبعه لجميع أشواط الدورة، و هو الذي كان يقتتح الدورات و ينسحب حينما كان يسير مجلس المدينة، كانت له أهداف مباشرة و هي التأثير على صديقه الوفي محمد الحمامي للتصويت على مرشح العدالة و التنمية، حيث يستنتج من خلال تحفظ رفاق خيي عن التصويت بدل الرفض كما كانوا يفعلون هو في حد ذاته اشارة مغازلة للحمامي ليلين قلبه.