في تجمهر خطابي وصف بالباهت, تمت الاستعانة فيه بأهالي البادية الزيلاشية من الأئمة و رجال التعليم زملاء النائب البرلماني السابق مصطفى الشواطي, شرع وزير الاتصال و الناطق الرسمي باسم الحكومة في استعراض الانجازات الضخمة التي تحققها حكومة الأستاذ عبد الاله بن كيران, خصوصا " حسب الخلفي " في ميادين التشغيل و التعليم و قدرتها على الرفع من القدرة الشرائية للمواطن. لكن الجزء الأوفر من مداخلة الخلفي تم تخصيصه لترويج خطاب المظلومية مشددا أن فشل و اخفاقات الحكومة الحالية هما بسبب الطرف الاخر. من جهته اعتبر مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة البيجيدي, المتشبعة بالحمية و التعصب في خطاباتها أن " الأحزاب الأخرى " لا تنتج الا تجار المخدرات. و نفى شهود عيان حضروا المهرجان أن تكون اتهامات بابا موجهة لعبد القادر بن الطاهرنائب رئيس المجلس الاقليمي و الذي يخوض حملة شرسة لصالح البيجيدي بجماعة كزناية, أو أحد " الوافدين الجدد " على الحزب, معتقدا ذات المصدر أن رصاصة بابا كانت موجهة للناشط الحقوقي الزبير بن سعدون الذي يعيش حروب متعددة الجبهات مع جل الأطراف, و خصوصا بعد أن تجرأ و فضح شبكة خطيرة يتزعمها ضابط سامي في الدرك, و الذي يكيد له من داخل السجن قدر ما استطاع بعد أن برأت المحكمة الزبير بن سعدون سنة 2005 من أي تهمة تتعلق بالمخدرات, و قبل أن يتم فتح الملف من جديد سنة 2011 و الحكم عليه بستة سنوات. كما استفرد مصطفى الخلفي بمجموعة من الشباب حاملي الشهادات و المنتمون الى حزب العدالة و التنمية الذين سلموا الوزير سيرتهم الذاتية طامعين في توظيف مباشر.