نزلت كلمات عبد العزيز بن عزوز كحمام ماء بارد حينما تساءل ببرودة دم عن إمكانية عدم النزول لانتخابات 4 أكتوبر. وهو ما أبهر وأدهش وحير – ولو لثوان – الحضور حتى أضحك الجميع وذلك من أجل تخفيف الضغط الحاصل جراء الاستعداد لهذه المعركة.. لكن مداخلة بوهريز الشاب سرعان ما أعادت منحى النقاش إلى قصطاصه نظرا للأهمية التي تكتسيها الظرفية التي تعرف صراعا حادا حول السلطة والهوية ودور الأحرار خلال هذا المنعطف الذي بدأ يتسم مؤخرا بالانزلاقات. حسن بوهريز الذي وصف الأحرار بحزب " رجالات الدولة " الذين يملي عليهم ضميرهم واجب التحفظ ومعرفة تدبير الأزمات والخلافات مع الدوائر العليا المصنفة أكثر تراتبية حفاظا على وحدة واستقرار وهيبة الدولة. كما وجه بوهريز الابن بعض الانتقادات لحزب العدالة والتنمية بسبب تعاملها مع بعض الجماعات التي تتربص بالنظام من أجل مصالح انتخابية, مقابل تصريف الحكومة لبعض نظرياتها في الحكم كاستقبال عبد الاله بن كيران "للمظلومين" في بيته كل يوم جمعة كأنه أمير الأمة أو مفتي الجماعة, وكذلك تصريف بعض أعضاء الأمانة العامة لبعض المغالطات للشباب حول طريقة الانحناء خلال حفل الولاء التي سرعان ما حولوها إلى ركوع لإرضاء الطرف الآخر وهو ما تسبب مؤخرا في تشميت الأعداء في الحكومة المغربية كما وقع مؤخرا بمجلس الأمن. اللقاء الذي وصف بالودي نظرا لدلالة المحل, حيث جمع الحاج محمد بوهريز في بيته الكائن بجامع المقراع 16 من أصل 18 من أعضاء المجلس الوطني عن دائرة طنجةأصيلة تدارس من خلاله الأحرار جميع الإمكانيات أهمها مساندة أحد المرشحين كعبد العزيز بن عزوز, يونس الشرقاوي أو رضوان الزين وثانيهما فتح باب الترشيح في وجه العموم من أجل استقطاب "وجه جديد" له إلمام بالقضية الوطنية وأولويات الدولة المغربية العصرية والحديثة والتفرغ بطبيعة الحال, الشيء الذي لا يتوفر عليه رئيسا المقاطعتين. كما صب النقاش حول الضربات التي يتعرض لها الحزب وطنيا من طرف العدالة والتنمية ومحليا من طرف جل الأحزاب, بدون استثناء البام الذي يتحرش بمستشاري الاحرار كما فعل في 2009 مع الفتى المدلل الذي كان قد أعلن نفسه عمدة " ولو بحمام دم " حتى قبل إجراء الانتخابات.