توصلت مجلة طنجة نيوز ببلاغ من جريدة "صحافة اليوم" هذا نصه: "تعرض مقر جريدة "صحافة اليوم"، يوم أمس الثلاثاء حوالي الساعة الثالثة بعد الزوال، إلى اقتحام وتهجم من طرف المستشار الجماعي وعضو مقاطعة طنجة المدينة (ش,ش). حيث عمد هذا الأخير، الذي كان مآزرا بشخصين ممن يمكن وصفهما ب "البلطجية"، إلى اقتحام المكتب وكال لمن كان حاضرا أفظع السباب الساقط والشتائم النابية والوعيد، كما هدد باعتراض سبيل مدير الجريدة السيد عبد السلام بن ادريس والاعتداء عليه جسديا ووعد بالعودة والتهجم ثانية على مقر الجريدة. ويأتي تصرف العصابات هذا، على إثر نشر الجريدة لمقال اعتبره الشنتوف يمسه شخصيا ويسيء إليه. ويتعلق الأمر بمقال نشر بالعدد 124 من جريدة "صحافة اليوم" في الصفحة 2، تحت عنوان "من هو؟"، وهو ركن دأبت فيه الجريدة على تسليط الضوء كل مرة على أحد المسؤولين على تدبير الشأن العام المحلي دون ذكر للأسماء، مكتفية بتقديم بعض المعلومات العامة حول شخصية العدد ورصد سلبياته أو إيجابياته في عمله السياسي وطريقة تمثيله للمواطنين، تاركة المجال للقارئ ليخمن من هو هذا المسؤول. غير أن المستشار عن حزب الاتحاد الدستوري السيد الشريف الشنتوف، اعتبر نفسه معنيا بالأمر وجاء مقتحما مقر الجريدة، رفقة اثنان آخران من باب المساعدة و"الحْمِيَّة". وأمام خطورة هذا الفعل وهمجية هذا السلوك، الذي صدر عن شخص مسؤول يمثل المواطنين بمدينة طنجة، نطلب في "صحافة اليوم" من جميع الزملاء الصحافيين وجميع المعنيين في النقابات والجمعيات المدافعة عن الحقوق وأمن وسلامة وكرامة الصحافيين القيام بكل ما يستلزمه هذا الحدث من مواقف تضامن وشجب وتنديد واتخاذ كل الإجراءات والمبادرات اللازمة لكي لا يتكرر مثل هذا التهجم الخطير على مكاتب ومقرات الجرائد ولكي لا يبادر كل من اعتبر نفسه متضررا من مقال إلى أخذ حقه بيده عملا بقانون الغاب. وللإشارة، فقد بادر مدير جريدة "صحافة اليوم" إلى تسجيل شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، كما تم إخبار كل من فرع النقابة الوطنية للصحافة المغربية وفرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في طنجة بتفاصيل وحيثيات هذه الواقعة المؤسفة."