يحتفل المسلمون في كل بقاع الارض بعيد الاضحى، حيث يشكل ذبح الاضاحي أحد التقاليد الأساسية للاحتفال بهذا العيد. وفي هولندا التي يعيش فيها قرابة مليون مسلم يبدو أن هذا العيد هو الأخير الذي يستطيع فيه المسلمون ذبح أضاحيهم وفقاً للتعاليم الدينية. ففي الثالث عشر من ديسمبر القادم ينظر مجلس الشيوخ في مشروع قانون يمنع ذبح الحيوانات دون تخدير. كان مجلس النواب قد صوت لصالح مشروع القانون الذي قدمه حزب الدفاع عن الحيوان (لديه مقعدان من مجموع 150). ويرى مؤيدو القانون أن الذبح دون تخدير يتسبب بآلام غير ضرورية للحيوانات. وليس من الواضح ما إذا كان مشروع القانون سيحظى بالأغلبية في مجلس الشيوخ. ليس المسلمون الهولنديون وحدهم من سيعاني من تبعات هذا القانون، بل يشمل الأمر اليهود أيضاً، الذين لا تختلف طريقة ذبحهم للحيوانات كثيرا عن الطريقة الإسلامية. يخشى معارضو القانون من أن الحظر سيدفع كثيرين إلى اللجوء إلى وسائل غير قانونية لبح الحيوانات خارج الرقابة الحكومية، مثلما كان يفعل المسلمون في الثمانينات والسبعينيات، حيث كانوا يذبحون الخراف في المنازل، قبل أن تنتشر محلات الجزارة الإسلامية الخاضعة للرقابة. يقول مسلمون إنهم سيضطرون إلى جلب اللحوم من بلجيكا وألمانيا حيث لا يزال الذبح الإسلامي مسموحا به. بينما يفكر مسلمون آخرون بأنهم سيقضون عيد الاضحى في العام القادم في بلدانهم الاصلية. هذا الفيديو تم إنتاجه في أبريل عندما طُرح مشروع قانون حظر الذبح دون تخدير للمرة الأولى في مجلس النواب الهولندي: الفيديو