انعقدت زوال أمس الثلاثاء، بقصر البلدية، الدورة العادية لشهر يوليوز لمجلس الجماعة الحضرية لطنجة، بعد أن اكتمل النصاب القانوني ب 51 عضوا حاضرا. وقبل انطلاق أشغال المناقشة والمصادقة على النقاط المدرجة في جدول الأعمال، وفي نقطة نظام، أشار العضو عبد اللطيف بروحو إلى أنه يشكك أصلا في قانونية الدورة، نظرا لأن التاريخ المشار إليه في الدعوة الموجهة لكل أعضاء المجلس كانت هي الثلاثاء 08 غشت!! علما أنه – يضيف بروحو – تمت الإشارة إلى هذا الخطأ في اجتماع تم يوم الجمعة، دون أن يتم تصحيحه أو الالتفات إلى الملاحظة. بروحو أشار أيضا إلى أن جدول الأعمال لا يتناسب وانتظارات المواطنين ومشاكلهم الحالية، مضيفا أن وضعية المجلس لا تفرح عدوا ولا حبيبا، فالمجلس مشلول والفساد مستشري، والصراعات والاختلالات تتوالى دون أي نتائج تذكر. وفي لفتة مثيرة، استعرض بروحو مجموعة من التزامات العمدة التي كان قد وعد بتحقيقها في أكتوبر 2010، والتي لم يتحقق أي منها لحد الآن. كما أقر أنه شعر بالخجل عندما قرأها، متسائلا: شكا نجيو نعملو هنا؟!! بعد هذا، وفي نقطة نظام أخرى، تدخل العضو حسن بلخيضر الذي خاطب العمدة ب" رئيس مهرجان ثويزا"، مطالبا باعتماد النقاط التي اقترحها أكثر من مرة في جدول الأعمال والمتمثلة في مراجعة عقد أمانديس، المطرح العمومي للنفايات، قطاع الصحة، سوق الجملة... وفي أثناء حديثه تلفظ العضو حسن بلخيضر بكلمة نابية باللغة الإسبانية أثارت حفيظة الحاضرين الذين فهموا معناها وطالبوا العضو باحترام الحاضرين بالاعتذار، وهو ما فعله بلخيضر فعلا. وبشكل مفاجئ، تدخل ممثل السلطة مطالبا العضو حسن بلخيضر بالالتزام بجدول الأعمال، وهو الأمر الذي جعل العضو عبد اللطيف بروحو يعود للتدخل ليوضح أن اختصاص السلطة هو حفظ النظام وليس التدخل في سير الجلسة. هذه الأجواء المشحونة أدت إلى مشاداة كلامية بين حسن بلخيضر والعضو أحمد غيلان، حيث وصل التلاسن إلى حدوده القصوى، بعد أن خاطب غيلان بلخيضر مهددا: أنا موقيد بيك... آجي ن الزنقة!!! وفي حركة مفاجئة، ارتفعت ست لافتات تقريبا حملت جملة "الحركة التصحيحة لشباب 20 فبراير"، وبدأ أصحابها يرددون شعارات تتهم أعضاء المجلس بأنهم "شفارة"، قبل أن تواجه بعاصفة من الاعتراضات ويغادر أصحابها القاعة.