أكملت مقاطعة السواني دورتها العمومية لشهر يونيو 2011 خلال انعقادها يوم الخميس 14 من الشهر الحالي في الطابق العلوي من قصر البلدية، حيث تمت مناقشة ثلاثة نقاط متبقية في جدول الأعمال وهي النظافة، وضعية الأسواق داخل النفوذ الترابي للمقاطعة، الإنارة العمومية، وأهم ملاحظة خرج بها المتتبعون للدورة هي توافق وجهة نظر جميع الفرقاء السياسيين المكونين للمقاطعة على كون الجماعة الحضرية لطنجة تعاقب المقاطعة في شخص رئيسها سمير بروحو، وقد صرحت بهذا علانية ممثلة عن حزب العدالة والتنمية في إحدى تدخلاتها. النقطة الأولى المتعلقة بقطاع النظافة صوت الأعضاء بالإجماع على رفع ملتمس إلى الجماعة الحضرية لطنجة لفسخ العقدة مع شركة " تيكمد " ، وقد تم تعليل هذا الملتمس بكون هذه الشركة المكلفة بتدبير قطاع الأزبال والنفايات داخل المدار الحضري لم تقم بواجبها داخل تراب المقاطعة وتركت الأحياء تحت رحمة أطنان من الأزبال الصلبة والسائلة، وهو ما جعل السكان يعيشون في عذاب دائم مع جحيم الأزبال و أثرها السلبية على صحة المواطن والأضرار التي تلحقها بالبيئة، ورغم النداءات الموجهة لها بالتدخل و القيام بالمتعين لرفع الضرر عن الساكنة و البيئة التي يتفاعل فيها المواطنون، إلا أن الشركة ظلت خارج التغطية وتركت الجميع تحت رحمة الأزبال، أما النقطة المتعلقة بوضعية الأسواق داخل النفوذ الترابي للمقاطعة فقد تم إرجاء الحسم فيها لكون اللجنة المكلفة بالملف لم تكمل بعد عملها، وفي هذا الإطار تمت الإشارة إلى كون لوبي الفساد و بعض الجهات وضعت عدة عراقيل أمام اللجنة حتى لا تضع يدها على حقيقة الوضع داخل سوق بئر الشعيري، ومنها تقاعس مصلحة الجبايات بالمجلس الحضري لطنجة، والإدارة الترابية المعنية مد اللجنة بالمعلومات و الوثائق الضرورية، علما أن هناك ضغوطات تمارس في الخفاء والعلن من أجل طي ملف سوق بئر الشعيري، و أكدت عدة مصادر أن رئيس المقاطعة منح كامل الاختصاص للجنة المعنية للقيام بواجبها، علما أن هناك توجها داخل المقاطعة برفع ملف سوق بئر الشعيري إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بطنجة لاتخاذ المتعين في حقه، وفي النقطة المدرجة في جدول الأعمال و المتعلقة بالإنارة العمومية، فقد عبرت المقاطعة عن استيائها لإقدام الجماعة الحضرية لطنجة على تفويت صيانة الإنارة العمومية لشركة تابعة لفيوليا المغرب، وهي الشركة التي تدخل أمانديس تحت وعائها، وحجتهم في ذلك أن السوابق السلبية لأمانديس في التعامل مع ساكنة المدينة وإخلالها بمجموعة من الشروط الموجودة في عقد التدبير المفوض ومطالبة الجميع لها بالرحيل عن المدينة، كل هذا برأيهم يشككون في نية الشركة الجديدة المكلف بالصيانة العمومية على تقديم خدمات بجودة عالية ترضي الرأي العام، ثم تساءلوا لماذا منحت الجماعة الحضرية لطنجة رخصة التفويت من دون الرجوع إلى المقاطعة ؟. وبرأي المتتبعين فإن ما يوضح ان مقاطعة السواني تعاقب في شخص سمير بروحو ان الجماعة الحضرية لطنجة قامت ومن دون طلب في الموضوع بمد المقاطعات بالسيارات والتجهيز المكتبي و الحواسيب مستثنية في ذلك مقاطعة السواني بالرغم من كونها الوحيدة التي تقدمت بطلب في الموضوع، وقال البعض أن سمير بروحو ورغم غيابه عن المقاطعة، فإن جميع وثائق المواطنين يتم البث فيها في الحين عكس باقي المقاطعات الأخرى.