أكد المشاركون في المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة المدن العربية الذي اختتمت أشغاله أمس الجمعة بمراكش أن المنظمة، تدعم ترشيح مدينة طنجة لاستضافة المعرض الدولي2012 ، وتوصي المدن الأعضاء بدعم طلب الترشيح باعتبار أنها المدينة العربية الوحيدة المرشحة لاستضافة هذا الحدث وشددوا من خلال التوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر، الذي تم فيه اعتبار الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين بمثابة وثيقة رسمية من وثائق المؤتمر، على أهمية تفاعل المدن والبلديات مع الأنشطة والفعاليات التي تنظمها المؤسسات التابعة للمنظمة وكذلك توسيع الرقعة الجغرافية لأنشطة أجهزة المنظمة بغية تمكين المدن المتوسطة والصغيرة من التعريف بإنجازاتها وعرض مشاكلها. ودعوا المدن الأعضاء إلى تنظيم اتفاقيات توأمة مع مدينة القدس والمدن الفلسطينية بغية دعم صمودها والتعريف بقضاياها واحتياجاتها مطالبين مختلف الهيآت والمنظمات والاتحادات الاقليمية والدولية والتي تعنى بشؤون المدن استثمار علاقاتها للضغط من أجل إطلاق الأسرى والمحتجزين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية. ووافق المؤتمرون على إنشاء مؤسسة التراث والمدن التاريخية العربية في تونس، معربين عن متمنياتهم لهذه المؤسسة بالنجاح في عملها وذلك للنهوض بالمدن العربية التاريخية. تجدر الإشارة إلى أن أشغال هذا المؤتمر الذي نظم تحت شعار "شراكة فعالة من أجل تنمية مستدامة للمدن" تميزت على الخصوص بمشاركة بعض الوزراء العرب ومسؤولين عن الإدارة المحلية والبلديات في الدول العربية ورؤساء اتحادات مدن عالمية وممثلين عن البنك الدولي وبرنامج الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا وجامعة الدول العربية. ونظمت بموازاة مع أشغال هذا المؤتمر ندوة علمية حول موضوع "دور التقنية في دعم التنمية الشاملة في المدينة العربية" تم من خلالها إلقاء الضوء على أهمية التقنية الحديثة ودورها في التنمية المستدامة الشاملة في المدن العربية وذلك بالأخذ بعين الاعتبار ما تواجهه من تحديات في ظل متغيرات العولمة من جهة وضرورة المحافظة على الهوية والتراث من جهة أخرى. وجدير بالذكر أن منظمة المدن العربية، التي تأسست في شهر مارس1967 ويوجد مقرها بمدينة الكويت، تعتبر هيأة غير حكومية ذات صبغة غير سياسية ومتخصصة في شؤون البلديات والمدن في الوطن العربي.