نظمت سفارة هولندا بالمغرب، مساء اليوم الثلاثاء، بكورنيش مدينة طنجة، دوريا في رياضة «بانا كاو» التي تعتبر فنا جديدا في رياضة كرة القدم بشوارع الأراضي المنخفضة. وستحط قافلة هذا الدوري، التي ستمتد إلى الثاني من غشت المقبل، في إطار الاحتفاء بمرور أربعة قرون من العلاقات الاقتصادية بين المملكتين المغربية والهولندية، الرحال بكل من مدن الدارالبيضاء (29 يوليوز)، الحسيمة (31 يوليوز) والناظور (ثاني غشت). وتعتمد هذه الرياضة على الجانب التقني والفني للاعب أكثر من القدرة على تسجيل الأهداف، حيث لا تستغرق المباريات أكثر من ثلاث دقائق، إذ يتواجه لاعبان فوق رقعة لعب طولها ستة أمتار وعرضها أربعة أمتار. ورغم أن القانون يمنح الأفضلية والفوز لمن يتوفق في تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مرمى الخصم، إلا أن الأولوية تُمنح للجانب التقني، إذ يكفي تمرير الكرة من بين قدمي الخصم واسترجاع الكرة من أجل حسم المباراة في حينها. وهذه القنطرة القصيرة هي التي يُصطلح عليها في العامية السورينامية/ الهولندية بكلمة «بانا»، حيث تعتبر بمثابة الضربة القاضية أو «الكاو»، ومن هناك جاءت تسمية هذه الرياضة ب «بانا كاو». وتلقى ال «بانا كاو» إقبالا كبيرا في هولندا، إذ يعتبرها المتتبعون أكثر من ممارسة لنمط آخر من أنماط كرة القدم، بل تتجاوز ذلك إلى شكل فني يتميز بقواعده الخاصة، وزي مميز يرتديه اللاعبون إلى جانب موسيقى معينة تساير إيقاع اللعب، ويسعى المتنافسون إلى إرهاق الخصم في أقل وقت وبأدنى جهد ممكن. ولقد شرعت هولندا منذ سنة 2004 في تنظيم دوريات خاصة بهذه الرياضة، تتضمن عروضا وورشات تقنية. وبلغ المعدل السنوي لتلك الدوريات مائتي دوري تمهيدي كل سنة تحتضنها مختلف مناطق هولندا، قبل الوصول إلى الدوري النهائي. ورغم أنه هذه الرياضة لا تزال في مراحلها الأولية، إلا أنها شقت طريقها إلى مجموعة من البلدان الأوربية كبلجيكا، إنجلترا، سكوتلندا وسويسرا، وكلما حل اللاعبون الهولنديون بأحد تلك البلدان، تم استقبالهم كنجوم عالميين، على اعتبار الشهرة التي أصبحوا يتمتعون بها.